البدايات المبکرة لبيوت الولادة الإهية في مصر القديمة (في الدولتين القديمة والوسطى)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب جامعة المنوفية

المستخلص

بيت الولادة (الماميسي) عبارة عن مبنى صغير الحجم عادة ما يلحق بالمعابد الرئيسة ، يتم الاحتفال فيه بمولد الطفل الإلهي الذي يتساوى مع قرص الشمس المشرق؛ إذ أن ميلاد الطفل الإلهي والميلاد اليومي للشمس يتساوى مع ميلاد الطفل الملکي ومع التجديد الأبدي للملکية، وبذلک اعتبرت بيوت الولادة بمثابة مقاصير عبادة ملکية ، وکانت مناظر الولادة الإلهية المصورة بها تقدم تفاصيل فنية تخلد ذکرى ميلاد حور ، ومن هنا فهي تقوم بالتوفيق بين الملکية الدنيوية والملکية الإلهية المتعلقة بحور بن ايزة، وبفضل بيوت الولادة الملحقة بالمعابد فقد أتيحت الفرصة للملک بأن يؤکد جوهره الإلهي . وفى العصر البطلمى والرومانى کان الاستخدام الأمثل للماميزي هو أنه مکان تصل إليه مواکب الاحتفالات القادمة من قدس الأقداس المعبد لکي تحتفل في أوقات معينة من السنة بالمولد الإلهي .
في البداية کان الاعتقاد الشائع هو أن بيوت الولادة لم تکن معروفة في العمارة المصرية القديمة، وإنما هي عنصر مستحدث دخيل عليها في العصرين اليوناني الروماني ، وأن ما قبل هذه الفترة کان في عصر الدولة الحديثة وکانت تخصص في المعابد إحدى القاعات الداخلية الملحقة بالمعبد للاحتفال بمولد الإله الذي أقيم المعبد لأجله، ولإقامة شعائر الطقوس الخاصة بذلک . ومع توالى أعمال البعثات الأثرية فقد تبدل هذا الاعتقاد؛ باکتشاف بيت ولادة مستقل للملک رمسيس الثاني في الرامسيوم، يضم کل عناصر الماميسي البطلمي؛ إذ کان له بناء علوي بأعمدة حتحورية، وصورت به مناظر الزواج الالهى والولادة والرضاعة ، ثم غيرت أعمال الحفاير تاريخ هذه النشأة عند الکشف عن بيوت ولادة في الدولة القديمة لکل من (ساحورع وجد کارع) وفى الدولة الوسطى (لأمنمحات الثاني وسنوسرت الثالث.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية