فقه الضرورة والاستضعاف. الأقلية الموريسيکية الأندلسية نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة حلوان - القاهرة

المستخلص

لم يکن دخول الفرنجة لغرناطة وسقوط الأندلس بکامله في أيديهم نهاية وجود المسلمين فيها، بل ظلوا فيها ما يزيد على مائة وعشرين عامًا بعد ذلک، تحولوا فيها إلى أقلية تحت حکم ملکين إسبانيين کاثوليکيين، بعد أن کانوا هم الحکام في ثمانية قرونٍ سابقة.
وکان الإسبان يطلقون عليهم اسم الموريسکيين ، و اشتدوا عليهم ما لم يشتدوه على من قبلهم ، فکان الموريسکيون من أشهر الأقليات الإسلامية التي تعرضت لاضطهاد لا نظير له ، مما اضطرهم إلى اتباع طريقةٍ في الدين، يمکن إدراجها ضمن فقه الضرورة، أو فقه الاستضعاف ، أطلق عليها " التقية "
والبحث يرکز على بيان الفقه الذي عاشوا في ظله نتيجة الظروف التي فرضت عليهم تباعًا عقب زوال دولة الإسلام في الأندلس وأسبابه ومظاهره في حياتهم ونتائجه.
و قد جعلت الفصل الأول في مبحثين: الأول عن الضرورة و الاستضعاف في الفقه الإسلامي و الألفاظ ذات الصلة ، والثاني عن التأصيل لفقه الضرورة و الاستضعاف من الأدلة الشرعية .
أما الفصل الثاني ، فأقمته على مبحثٍ يعرض مظاهر الاستضعاف التي وقع فيها الموريسکيون ، مما اضطروا معه إلى ما وصلنا عنهم من منهجٍ في الدين .
و جاء الفصل الثالث في مبحثين : الأول عن أشهر الفتاوى التي عالجت أحوال الموريسکيين في أوانهم . والثاني عن الوسائل التي اتبعها الموريسکيون في حياتهم في ظل المراقبة التي فرضت عليهم، ومدى تلاؤمها مع الفتاوى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية