بؤس الأتباع ونفور الأسياد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ کلية الآداب جامعة دمياط

المستخلص

تناقش هذه الدارسة علاقة الأتباع بساداتهم في روما في القرن الأول الميلادي حيث کان هناک أتباع کثيرون لراع ، وکانت تطلق کلمة الراع patronus على الشخص الثري الذي يقدم الدعم المالي لفنان أو لشاعر ما ، ويتمتع هذا الراع إما بنفوذ مالي أو سياسي ، ويعتبر الراع السبب الرئيس لنجاح الشخص الواقع تحت الرعاية وهو التابع cliens ، ولا يشترط أن يکون لدى هذا الراع اهتمامات أدبية ، فلکل من الراع وتابعه هدفه الخاص ، ظهرت الرعاية الشخصية في أغلب المجتمعات القديمة . وعند حديثنا عن الرعاية الرومانية سنرکز على العلاقة بين الراع Patronus والتابع Cliens وکيف مرت بمراحل وأطوار متعددة . ولا جرم في القول أن ساهمت دراسات کثيرة في هذا الموضوع منها دراسة سالر Saller وفيرغوس ميلارجون ، نيکولس . کوينراد ، فيربوفن . حيث أوضحت هذه الدراسات الممارسة الرومانية للرعاية أو المحسوبية ، وهو نظام يخضع بموجبه فرد حر طوعيًا لسلطة شخص آخر . کنظام للرعاية بجانب أن هناک عددًا من الدراسات قد تتبعت الرعاية إلى تلک النقطة المتنازع عليها حيث انهارت فيه الحکومة الإمبراطورية الرومانية وترکت الأتباع يبحثون عن الرعاة ، وفي هذه الدراسة سنعرض نموذجًا لتابع يتبناه ستة من الرعاة . ولم يستخدم کُتاب النثر في العصر الفلافي من أمثال سويتونيوس Suetonius وتاکيتوس Tacitus وبلينيوس الأصغر هذا المعنى ؛ حيث إنهم استخدموا کلمة patronus للتعبير عن الرجل الثري الذي کان يعتق العبيد ، أو الحامي الذي کان يقوم بالدفاع عن المواطنين أمام المحاکم الرومانية

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية