الفنون الإسلامية والهندية حوار ثقافات (العمارة نموذجًا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

منتدب للتدريس بقسم اللغة الفارسية وآدابها - كلية الآداب - جامعة المنوفية

المستخلص

إنه من المعلوم تاريخيًا أن الفكر الإسلامي دفع الحضارة الإسلامية منذ نشأتها وتكوينها إلى التفاعل والتواصل مع الحضارات العالمية الأخرى، وذلك في إطار الأخذ والعطاء، والتأثير والتأثر مع بعضها البعض، وكل أمة تعتز بإنتاجها الفني وذلك للعلاقة العميقة بين الفن والهوية، والبحث عن المشتركات أحد وسائل تحقيق التعايش بين البشر، وإغفال المشترك التاريخي عائق أمام بناء الهوية الجامعة، وقد عَرِفَتْ الحضارتين الإسلامية والهندية تفاعلًا مبكرًا سبق في بعض أوقاته تَعَرُّفْ المسلمين على الحضارة اليونانية، فالمسلمون هم الجسر الذي عَبَرَتْ عليه علوم الهند إلى العالم بعد تطويرها في مراكز الحضارة الإسلامية، كما أن فهم المختلف ثقافيًا ودينيًا والاعتراف به من عوامل خلق التعايش وبناء جسور التواصل الإنساني والحضاري. وأهم ما يميز فن العمارة الإسلامي في الهند هو التأصيل لبناء جسور التواصل والتلاقح الحضاري، ففن العمارة في تاريخ الهند إبان الحكم الإسلامي، لم يطمس النشاط الحضاري لغير المسلمين، بل استفاد من العمارة الهندية السابقة، كما استفاد من البناة الخبرة والمهارة ذات الجذور الهندوسية، واندمجت العناصر الهندوسية والإسلامية لتشكيل نوع جديد من فن العمارة عُرف بالعمارة الهندو إسلامية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية