قراءة الإمام الشافعي : جمعاً وتوجيهاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية القرآن الکريم والدراسات الإسلامية ،جامعة جدة - المملکة العربية السعودية

المستخلص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما کثيرا. أما بعد فإن سلفنا الصالح لم يألوا جهداً في خدمة القرآن الکريم وعلومه رواية، ودراية، فتوالت الأجيال جيلاً بعد جيل من القراء الذين شرفهم الله عزوجل بأن تتصل أسانيدهم بالنبيﷺ، فهم ما بين مقل، ومکثر، ومشهور، ومغمور، حتى عهد الإمام أحمد بن موسي بن مجاهد (ت: ۳۲4ه) فألف السبعة واختار من الأمصار الخمسة المشهورة بالعلم والمعرفة سبعة قراء أجمع علي قراءاتهم أهل بلدانهم ، ثم تتابع التأليف بعد ابن مجاهد فمنهم من اقتصر على السبعة أو زاد أو نقص إلى أن جاء الإمام ابن الجزري (ت: ۸۳۳ه) فألف في القراءات السبع والثلاث المتممة للعشر کتاب النشر وکتاب تحبير التيسير، وعلل اختياره هذا بأن معظم القراءات اندثرت لضعف الهمم وفتور العزائم، ونتيجة لاقتصار المؤلفين على راويين لکل قارئ فقد انقطعت أسانيد الرواة الآخرين، وبقيت مدونة في الکتب وانقطعت الرواية بما، وکان من هؤلاء الأئمة الأعلام الإمام الشافعي العلم المشهور صاحب المذهب المعروف، فقد تضمنتها الکتب  وتلقاها الناس بالرواية إلى عصر ابن الجزري، حيث ذکر أنه تلقاها روايةً من کتابي المستنير لابن سوار، والکامل للهذلي.
وإني في هذا البحث حاولت جاهداً تتبع الحروف التي خالف فيها الإمام الشافعي قراءة ابن کثير بالروايتين المعتمدتين عنه البزي وقنبل، سائلاً المولى عزوجل العون والتوفيق والسداد والإصابة فيما قمت بعمله، والله المستعان، وعليه التکلان، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية