تمثال لسيدة مستلقية على سرير جنائزي بمتحف الواحة الخارجة : دراسة أثرية برؤية جديدة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب - جامعة طنطا

المستخلص

يتناول هذا البحث دراسة تمثال من تماثيل الخصوبة صغير الحجم من الحجر الجيري لسيده مستلقية على سرير جنائزي و أسفل قدميها ربما (صبى أو صبية) صغير الحجم والسن ، محفوظ تحت رقم ( 801 ) بمتحف آثار الوادي الجديد بالواحة الخارجة ، من ضمن القطع التي أسفرت عنها حفائر تفتيش الاثار المصرية بالوادي الجديد بجبانة تل مرقولة  بمدينة موط الجديدة بالواحة الداخلة ( خريطة رقم 2) تحت رقم 110/7.
الوضع الحالي للتمثال مکسور من عند الرقبة ومهشم ، وغير مکتمل الذراع الايمن مکسور وبه جزء مفقود وتم ترميمه وتقويته بمعرفة لجنة الترميم بقطاع المتاحف بتاريخ            23 / 6 / 1997م  ، کما يوجد کسر أعلى السرير مع تهاشير على سطح التمثال ککل  .
هذا التمثال درس من قبل ببحث أخر وکانت نتائجه تشير الى ان هذا التمثال استخدم کتمثال استشفائي من الامراض الروماتيزمية
ولکن لکون هذا التمثال يعکس ملامح فنية مميزة خاصة لا تقل أهميتها الفنية عن تلک القطع الفنية الکبيرة الحجم ، لذا تمت دراسته لتحديد أولاً ماهية التمثال / ثانياً وظيفته / ثالثاً الغرض من وضعية التمثال وتصميمه بهذا الشکل ، والتى ترى الباحثة من تفاصيل التمثال الفنية أنه استخدم لغرض أخر، لذا قدمت الباحثة رؤية جديدة لدراسته.
جمع الفنان السمات الفنية للفن المصري واليوناني فمن الشکل العام للتمثال واستلقاء السيدة على السرير الجنائزي وارتداءها للشعر المستعار هي والصبى أو الصبية الخادم لها مع السمات المميزة للنحت اليوناني في ملامح الوجه للسيدة وملامح الصبى التي تبدو أجنبية جمعت بين ملامح الزنوج والنوبيين إبان تلک الفترة وکأنه من جاء جنوب مصر.
تعد  تماثيل النساء العاريات على الرغم من کونها ليست بطراز جديد فى مصر القديمة کما يتضح من بداية ظهورها فى عصور ما قبل الاسرات  وصناعتها من العاج والتيراکوتا و استمرار إنتاجها حتى العصر المتأخر وبداية العصر البطلمي ، إلا أن الغرض من استخدامها يرجع لطبيعة نحتها والخصائص الفنية المصاحبة للتمثال ومکان العثور عليه:-
 -فعندما عُثر عليها لأول مرة کانت فى المقابر وأعتقد أنها من تماثيل المحظيات المرافقات للمتوفى لإثارته وللمتعة الجنسية عند البعث مرة أخرى ، وفى مقابر النساء والأطفال والمعابد وبعض المنازل وأعتقد انها من التماثيل النذرية للخصوبة والأمومة والرغبة فى الإنجاب وذلک لإبراز أجزاء من تشريح جسم السيدة مثل الثديين الکبيرين والأرداف الممتلئة
لذا من المرجح أن يکون هذا التمثال من الأعمال النذرية الجنائزية المصاحبة للسيدة قبل أو أثناء الولادة لتسهيل عملية الولادة ، ونحت بشکل يدل على الأمومة والخصوبة مع إبراز ملامح الخصوبة على الجسد من امتلاء الثديين والأرداف .

الموضوعات الرئيسية