الفلسفة ومجتمع المعرفة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الأداب، جامعة المنوفية

المستخلص

لاشک أن تدفق المعلومات في هذا العصر بشکل واسع وسريع عبر أوعية ومسارات تکنولوجية متطورة (أجهزة اتصال – شبکات إنترنت – أقمار صناعية ... إلخ) ، قد ساهم إلى حد کبير في حدوث قدرة معرفية هائلة شملت العالم بأسره بفضل سيادة ثقافة العولمة وما استحدثته من تشکيل منظمات عالمية للتکنولوجيا والاقتصاد والثقافة وحقوق الإنسان وکان لذلک أثره في التحول من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة والذي يتنامى أيضًا في هذا العصر بصورة هائلة حتى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن المعرفة سوف تتضاعف کل 72 يومًا بحلول عام 2020 وأن الأفراد سوف يستخدمون 1% من المعرفة الحالية بحلول عام 2050. ولا يعني ذلک عدم الاعتداد بالمعلومات وتکنولوجيتها إذ أن الثورة المعرفية ومجتمع المعرفة سوف يجعلها في خبر کان ، والمتابع لحرکة التطور التاريخي يجد أن المجتمعات تطورت وتقدمت وفق ثورات متعددة فمن ثورة رعوية زراعية إلى ثورة صناعية ثم معلوماتية. وفي عصرنا الراهن ثورة معرفية ويحاولون الآن البحث فيما وراءها فيما يطلق عليه ما بعد المعرفة ، وما ذلک إلا لأن تکنولوجيا المعلومات تعد هي الأساس والبنية التحتية والعمود الفقري لبناء مجتمع المعرفة حتى أن سمات مجتمع المعرفة يستمد أساسًا من سمات تکنولوجيا المعلومات ومجتمعاتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية