التَّکْرَارِفِي تَنْوِيمَةِ الْجِيَاعِ لِلجَوَاهِرِيِّ : دِرَاسَةٌ فِي البِنْيَةِ والدَّلَالَةِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب ، جامعة الجوف ، المملکة العربية السعوية حاليًا\قسم اللغة العربية ، کلية التربية ، جامعة عين شمس

المستخلص

ُعَدُّ تقنية التَّکرَار ( Repetition ) جُزءًا لا ينفکُّ من بنية النَّصِّ ، وآليَّة تعبيريَّة وأسلوبيَّة تعمل على دعم علاقات الترابط الدلالي الداخليَّة ، وتقوية المعاني ، وتعميق الدلالات ، إلى جانب ما تُسهم بهفيالتماسک والتلاحم بين مکوَّنات النَّصِّ من خلال علاقات الامتداد الخارجية ، وما تُضفيه من سمات جماليَّة وإيقاعيَّة على إطارها الخارجيِّ .
وتتشکَّلُ البنية التَّکرارية عبر وحدات لفظيَّة ، وأنساق ترکيبية تمتد عبر تکرار الحروف أو الکلمات أو العبارات والجمل ، أو من خلال إعادة تشکيل الدلالات والمعاني في إطار صور لفظية مختلفة ، فيأتي «المتکلِّمُ بلفظٍ ثُمَّ يُعيده بعينه سواء أکان اللفظ مُتَّفق المعنى أو مختلفًا ، أو يأتي بمعنى ثُمَّ يُعيده ، وهذا شرط اتِّفاق المعنى الأوَّل والثَّاني ، فإنْ کان مُتَّحد الألفاظ والمعاني ، فالفائدة في إثباته تأکيد ذلک الأمر وتقريره في النَّفس ، وکذلک إذا کان المعنى مُتَّحدًا ، وإن کان اللفظان مُتَّفقين والمعنى مُختلفًا ، فالفائدة في الإتيان به الدَّلالةُ على المعنيين المختلفين ».
ولم يفُت القُدماء الکشف عن أنماطه وتبيين دلالاته وأبعاده ، حين أدرکوا أنَّه تقنية معقَّدة مرکَّبة لا يتفطَّن إليها إلَّا مَنْ تبصَّر بفنون الصنعة اللَّفظيَّة وخفايا صياغتها وترکيبها ، وأدرک قيمتها البلاغية ، لأنَّ « الکلامَ إذا تکرَّر تَقرَّر » ، کما لاحظوا أنَّه قلَّما يخلو إبداع أحد « من الشعراء المجيدين أو الکُتَّاب من استعمال ألفاظ يديرها في شعره »

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية