توظيف أدب الطفل لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية رياض الأطفال- جامعة دمنهور

المستخلص

ليس ثمة من شک لما للأدب وللأسلوب الأدبي الجيد من أثر واضح في التوجيه وفي عکس مکنون النفس، وأن الطفل، وهو يکاد يشکل نصف المجتمع العربي، لم ينل حقه من الابداع الأدبي والدرس النقدي لهذا الابداع، هذا بالنسبة للطفل العادي، أما الطفل ذي الاعاقة فان حقه في دمجه في المجتمع وتحقيق ٳنسانيته ووجوده نکاد لا نراه أدبيا ٳلا ما ندر، وليس خافيا علي أحد مدي غياب هذا العنصر علي أدب الأطفال، وهذا ما استحق الوقوف علي أهميته علي المستويين الابداعي والنقدي، فان المعاقين لديهم احتياجات خاصة بهم، ولا يقلل ذلک من شأنهم، فمنهم أبطال ولهم ٳنجازات کبيرة في مجتمعهم، وقد أطلق عليهم مؤخرا لقب ذوي الهمم. 

ومن هنا جاء الدافع لدراسة بعض ما قدم من محاولات أدبية حديثة لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أدبيا من أجل الوصول لدمجهم في التعليم والمجتمع، وتحقيقا لمفهوم الأدب الشامل ووصولا لأدب موحد لا يفرق بين الطفل العادي وذو الاعاقة، ويعالج ويوجه عن طريق القراءة الأدبية فيما يسمي بالعلاقرائية. 


وهذا البحث يهدف ٳلي توظيف الأدب لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين أدبيا؛ للوصول لدمجهم مجتمعيا وتعليميا وحياتيا بصفة عامة، وقد وقع الاختيار علي عشرة نماذج أدبية عربية تحمل نفس فکرة البحث الحالي وتحقق الهدف منه، وتقع هذه الدراسة في تمهيد تناولت فيه الباحثة أهمية أدب الأطفال ودوره التوجيهي، کما تحدثت فيه عن النظرة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليس فقط مجتمعيا بل علي المستويين الأدبي والنقدي کذلک، وعن أهمية توظيف أدب الطفل لدمجهم، وتشتمل الدراسة کذلک علي ثلاثة فصول، الفصل الأول يمثل ٳطارا منهجيا للبحث، ويشتمل علي ٳشکالية البحث وأهميته وأهدافه وحدوده، وتحديدا لمصطلحاته، والفصل الثاني يمثل الاطار النظري للدراسة، والفصل الثالث يحتوي عليٳجراءات هذا البحث من أجل الوصول لأدب موحد ولتوظيف الأدب لدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلک من خلال التحليل الأدبي والفني لبعض النماذج الأدبية التي تحمل نفس فکرة وهدف البحث، وقد ذيل البحث بأهم النتائج والتوصيات والمقترحات، وختمت الدراسة بأهم المصادر والمراجع التي استعانت بها الباحثة. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية