أسلوب الاعتراض في شعر بشار بن برد دراسة في ضوء نظرية الاتصال لرومان جاکبسون

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ مساعد النقد والبلاغة کلية الآداب – جامعة الإسکندرية

المستخلص

          يعد أسلوب الاعتراض من الانزياح عن النسق المعياري للترکيب؛ حيث يقوم الشاعر بإدخال عنصر دخيل معترض في الترکيب الأصلي دون أن يؤدي وظيفة محددة، وإنما تتحدد وظيفة الجزء المعترض داخل السياق.
          ولم يحظ أسلوب الاعتراض بدراسة تقوم على قيم حديثة، وتلفت النظر إلى القارئ ودوره الکبير في العملية الإبداعية کنظرية التواصل التي جاء بها رومان جاکبسون، وإنما کان حظ درس الاعتراض دراسات إحصائية تعني فقط ببيان موقع الجملة الاعتراضية وظل سجينًا لمنطلقات البلاغة التقليدية. وباستطاعة التحليل الأسلوبي الوظيفي تحرير دلالة الاعتراض، والانطلاق إلى رحاب أوسع، والکشف عن آفاق متعددة للاعتراض في النصوص الشعرية الموظف فيها.
          فسيعني هذا البحث بالجانب التطبيقي على شعر بشار بن برد وهو يعد اتجاهًا جديدًا في دراسة شعر بشار؛ قراءة جديدة لمبحث الاعتراض تعتمد على آلية الأسلوبية الوظيفية ومحاولة تطويع أدوات الأسلوبية بما تمتلکه من منهج دقيق يمکن أن يتسع مجالها لکل إبداع ذي طبيعة لغوية من غير الابتعاد عن جماليات النص وتطبيق ذلک على نص تراثي، وهو يعد جديدًا في دراسة شعر بشار الذي طغى على دراسته الاعتماد على مناهج تقحم تحليلات خارج النص تفرضها على شعره ومحاولة تضخيم آفة العمى، وجعلها المحور الذي دار عليه شعره.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية