دراسة في الرد والتفنيد لآراء المستشرقين حول أوضاع الموالي في ظل الإسلام من (41- 132هـ)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب / جامعة الأنبار

المستخلص

إن القارئ للتاريخ الإسلامي ليس کالمتمعن والمختص والمطلع على دقائق وحقائق التاريخ , فقد تعددت اتجاهات الکُتاب المسلمين واختلفت مشاربهم حول أي حادثة من حوادث التاريخ أو أي جانب من جوانبه , أو حول دراسة تاريخ أُمة من الأُمم أو شعبٍ من الشعوب أو ربما تاريخ فرقةٍ من الفرق أو جماعة من الجماعات الإسلامية , فهناک من جاء للبحث والتقصي وفي نفسه نية العداء والکيد لما يکتب , فيحشد النصوص المعادية ويتبنى کل ضعيف ومحترق , وهناک من الباحثين من يکتب بشکل مسيس ومدفوع بدوافع مادية أو غير مادية , وربما يقف خلفه مشاريع استعمارية ومعادية للتاريخ الإسلامي ومحتواه , وهناک من يتبنى التشويه لصد الناس عن قراءة تاريخ الإسلام باعتباره نداًًً قوياًًً لديانات طاحت وانتهت دولها , فوجدت فيه البشرية المنقذ لها عندما وصل اليها وتعرفت على منهجه وافکاره التي حملت کل الخير للإنسانية جمعاء .
   ورغم کل توجهات المستشرقين وعدائهم للإسلام وتشويههم للتاريخ الإسلامي, ومن ذلک وصفهم لوضع الموالي بالمظلومين الذين ضاعت حقوقهم في الإسلام , فلم ينصفهم حقوقهم حتى شکلوا طبقة في مجتمع الإسلام استغلت من قبل السلطة الإسلامية , وکانت في مرتبةٍ من دون المسلمين , فتبنت القوة للحصول على حقوقها , أن الحقيقة تذهب الى العکس تماماً مما ذهب اليه المستشرقون في ظل البحث الاکاديمي السليم الذي يعکس واقع الموالي المنصف في مجتمع المسلمين دون تزييف أو تحريف أو ترميم من خلال شواهد التاريخ الصحيح والنصوص القائمة على صدق المصدر الناقل للخبر الصحيح .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية