النمذجة البنائية للعلاقات السببية بين المساندة الاجتماعية وفاعلية الذات و معنى الحياة لدى أمهات الأطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه وفرط الحرکة

هدفت الدراسة الحالية إلى تحديد النموذج البنائي للعلاقات السببية بين المساندة الاجتماعية (المتغير المستقل) وفاعلية الذات (المتغير الوسيط) ومعنى الحياة (المتغير التابع) لدى عينة من أمهات الأطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه وفرط الحرکة من خلال التعرف على تأثير المساندة الاجتماعية على فاعلية الذات ومعنى الحياة، وتأثير فاعلية الذات على معنى الحياة، وتأثير المساندة الاجتماعية على معنى الحياة من خلال فاعلية الذات کمتغير وسيط، والکشف على التأثير المباشر المساندة الاجتماعية (المتغير المستقل) على فاعلية الذات (المتغير الوسيط) ومعنى الحياة (المتغير التابع) باختلاف عمل الأمهات (عاملات – غير عاملات) والتعليم (متعلمات – غير متعلمات)، وقد تکونت عينة الدراسة من (200) من أمهات الأطفال ذوي اضطراب قصور الانتباه وفرط الحرکة بواقع (100) من الأمهات العاملات، (50) متعلمات،(50) غير متعلمات ممن تتراوح أعمارهن ما بين (25-45) سنة بمتوسط عمري قدره (34.7) وانحراف معياري (2.6 )، (100) من الأمهات غير العاملات (50) متعلمات،(50) غير متعلمات ممن تتراوح أعمارهن ما بين (25-45) سنة بمتوسط عمري قدره (35.2) وانحراف معياري ( 2.3). استخدمت الباحثة مقياس المساندة (إعداد الباحثة)، ومقياس فاعلية الذات (إعداد الباحثة)، ومقياس معنى الحياة (إعداد الباحثة)، بعد التأکد من صلاحيتها سيکومتريًّا. وباستخدام النمذجة البنائية ببرنامج AMOS 25 أوضحت نتائج الدراسة وجود تأثير مباشر وغير مباشر للمساندة الاجتماعية على فاعلية الذات، وأن التأثير المباشر للمساندة الاجتماعية (المتغير المستقل) على معنى الحياة (المتغير التابع) دال إحصائيًّا عند مستوى 0.01، ووجود تأثير مباشر وغير مباشر لفاعلية الذات ومعنى الحياة دال إحصائيًّا عند مستوى 0.01، ووجود تأثير مباشر ودال إحصائيًّا للمساندة الاجتماعية على معنى الحياة عبر فاعلية الذات، ووجود تأثير غير مباشر ودال إحصائيًّا للمساندة الاجتماعية على أبعاد فاعلية الذات عبر سمة فاعلية الذات کمتغير کامن. وقد جاءت جميع التأثيرات المباشرة وغير المباشرة موجبة.
کما أوضحت النتائج أيضًا أنه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية في العلاقات السببية بين متغيرات الدراسة الثلاثة (المساندة الاجتماعية وفاعلية الذات ومعنى الحياة) ترجع لعمل الأمهات (عاملات – غير عاملات)، وتعليم الأمهات (متعلمات – غير متعلمات). وأن جميع مؤشرات حسن مطابقة النموذج المقترح جاءت في المدى المقبول.