القضايا الوجدانية في قصص محمد يونس

المؤلف

قسم اللغة العربية – کلية الاداب – جامعة المنوفية

المستخلص

أشير بإيجاز أولاً إلى الأسباب التي دفعت الکتّاب إلى التطرق لتلک القضايا سردًا وتحليلا, " فبتغيّر أحوال المجتمع الأوروبي في القرن العشرين, فقَدَ الکاتب ثقته بمؤسسات مجتمعه, التي کانت مهيمنة على الفرد, ومن هنا نتج الاستقلال الفکري لهوية الکاتب, فتمرد على الأعراف المجتمعية حوله, وأصبحت له هوية مکوناتها فنية, وبدلا من أن الواقعية کان لها بعداً خارجيًا فقط إطاره مايحدث في الطبيعة, أو التاريخ, أصبحت بعدًا داخليًا, وبذا تحول السرد من حوادث تتسلسل زمنيًا, إلى مشاعر تعبر عن کيان النفس البشرية, وأصبحت الرواية تتجاوز تقاليد الحبکة والقصة, إلى الأحلام والمخاوف, والآمال الفردية التي تعبر عن داخل النفس, ولم تعد الرواية ثيمات مألوفة عن الحب والملهاة والمأساة والغِنى بعد الفقر وماشابه ذلک, بل أصبحت استکشافًا لخبايا النفس التي لم يتطرق لها أحدٌ من قبل, بحثًأ عن حقائق أعمق من الحقيقة الخارجية للحوادث والظواهر المألوفة للحسّ الخارجي, أي أن اهتمام الکتاب انصرف للشخصية بدلا من الحدث"[1], ومن ثمّ ذاع صيت تلک القضايا تعبيرًا عن کتّابها وعن البيئة المؤثرة فيهم والوسط المسبب في إنتاج تلک المشاعر وإخراجها على هذه الشاکلة, وسنتناول القضايا الوجدانيّة عند القاص على عدة محاور, أولها: الحب,وترکيز الضوء على ماهيّة الشعور بتلک الحالة من کلا الطرفين, ثانيها: الخيانة, وسنعرض لعدة رؤى وأسباب تسهم في خلق تلک القضيّة الشائکة,
 وثالثًا: محور الحزن والألم, کونه ناتج لعدة مسببات منها الخيانة أو الوحدة والفراق واجترار الذکريات, ورابعها:الوحدة, کناتج لبتر علاقة ما أو الانفصال العاطفي, أو الفراق أو الاغتراب عن الأوطان ومفارقة الأهل, أو موت الوالدين, وختامها: محور الخوف والقلق.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية