مضامين العلاقة التربوية في السنة النبوية بين الإمام والمأموم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية المملکة العربية السعودية ـــــ جامعة الجوف کلية العلوم والآداب طبرجل

المستخلص

هدفت هذه الدراسة لبيان المضامين التربوية للعلاقة الايجابية المتفاعلة بين الإمام والمأموم، لإحياء دور المسجد ورسالته في صياغة الشخصية المسلمة، وبناء الإنسان المسلم المتميز بتدينه، ووسطيته،واعتداله، تلک الشخصية المؤمنة المنطلقة بأنوار العلم المهتدي لتحقيق النهوض الحضاري المنوط بالأمة أفراداً ومجتمعات. فثمة علاقة کبيرة بين الإمام والمأموم،وضحت السنة جوانبها، في أبواب متفرقة من کتب السنة، أبواب الإمامة والصلاة، وصلاة الجمعة والجماعة.
     فالمسجد مؤسسة تربوية إسلامية، لا تتحقق رسالته التربوية الفاعلة الإ بوجود الإمام المؤهل، الذي يَحمل رسالةً وهدفاً وغاية. ينطلق من أهداف وغايات دعوية تربوية واجتماعية، بعملية تفاعلية مؤثرة منطلقة من سلامة منهجه المعتمد على الوحي المعصوم قرآناً وسنة، يؤثر في أتباعه من المصلين في مختلف النواحي والمجالات التربوية والعلمية والسلوکية والاجتماعية.
     وهذه البحث يؤصل للعلاقة من جانبها الشرعي والتربوي؛ لان هذه العلاقة غير قائمة على المصالح المادية الدنيوية ؛ إنما هي علاقة التلمذة والتلقي، والبناء والتربية والإتباع ، بحيث يکون المأموم مقتدياً وتابعاً في الحق لإمام مسجده وتلميذاً له . وقد توصل البحث إلى النتائج التالية:
1 ـ حددت السنة النبوية الإطار العام للعلاقة بين الإمام والمأموم.
2 ـ الکشف عن جوانب العلاقة التربوية ومناحيها المتعددة العلمية والعقدية والسلوکية.
3 ـ تحديد إطار معرفي شرعي تربوي للإمام يتعامل به مع لمأموم.
     وتوصلت الدراسة إلى التوصيات التالية :ضرورة اهتمام المؤسسات الرسمية المسؤولة عن الدعوة التعريف بهذه العلاقة، ومضمونها التربوي التعليمي المناط بإمام المسجد . وإيلاء المساجد العناية من المؤسسات الرسمية المسؤولة عن الدعوة بإعداد الأئمة الاکفاء المؤهلين للقيام بتحقيق هذه المضامين التربوية التعليمية.
الکلمات المفتاحية : المضامين التربوية لعلاقة الإمام بالمأموم ، إحياء وتفعيل رسالة المسجد، إعداد الأئمة الاکفاء .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية