القضايا الاسلامية فى فکر الدکتور مصطفى محمود : دراسة تحليلية

المؤلف

قسم اللغة العربية تخصص الدراسات الاسلامية

المستخلص

يبدو ذلک جليًّا في کتاباته ومؤلفاته، کما أن له باعًا کبيرًا في کتابة القصص والروايات والمسرحيات، إلى أن وصل به الحالُ للکتابات الإسلامية التي رَبَطَ فيها بين العلم العصريّ الحديث وبين حقائق القرآن الکريم، متميّزًا في عرضه بالجاذبية العلمية الحديثة مع العُمق والبساطة، مما أثمر قيمة الربط بين العنصرين: قضايا الإسلام والعلم الحديث، وأن الإسلام مهما تداولت عليه الأيامُ، ومرّت عليه السنون والأعوام، إلا أن قضاياه وتعاليمه لا تتعارضُ مع العلم العصريّ الحديث، الأمرُ الذي يُثبتُ صلاحية الإسلام في کلّ زمانٍ ومکانٍ، مهما کثُرت الوقائعُ، وتوالت المستجداتُ.
على أنه قد ظهرت بعضُ المناوشات والاختلافات بين الکُتّاب والمفکرين سيما علماء الشريعة على بعض القضايا الإسلامية التي أثارت جدلًا کبيرًا في کتابات الدکتور مصطفى محمود -رحمه الله-، وکثرت الردردُ عليه في غير حياديةٍ أو إنصافٍ، مما دعاني إلى القيام بإلقاء الضوء على ما کان في حياة کاتبنا الجليل -رحمه الله- من إيجابياتٍ وحسناتٍ عُرف بها، وذُکرَت في حقِّه بعد موته، مما يبرزُ قيمة البصمة التي خلّفها في قلوب الناس بعد وفاته، بل في سماء الفکر العربيّ عامةً، والإسلاميّ خاصةً، حتى تأثّر به عددٌ لا بأس به من جمهور المثقفين، داخل مصر وخارجها من أقطار الوطن العربيّ.
کما أنّني لا أغُضُّ الطرف عن بعض السلبيات التي وقع فيها، وجانَبَ فيها الصوابَ، قاصدًا من وراء ذلک أن يتعلم طلابُ العلم منها، ويعتبروا بها، ويتجنبوا إياها، فقد يکونُ معرفةُ السلبيات لتجنبها أَقوَمَ من تعلُّم الإيجابيات والالتزام بها.
على أن تلک السلبيات تعدُّ هنّاتٍ وهفواتٍ أمام إيجابياته الزاخرة، ومنافعه الوارفة التي خلّفها، وأفاد منها القراءُ والمثقفون، فعندهُ من الحسنات ما يغفرُها ويزيلُها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية