صعوبات تعليم البلاغة العربية : الواقع والمستقبل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية اللغة العربية جامعة السلطان عبد الحليم معظم شاه الإسلامية العالمية

المستخلص

في مقدمة کتابه الجليل "في البلاغة العربية والأسلوبيات اللسانية آفاق جديدة".يقول الأستاذ الدکتور /سعد مصلوح :" فأما البلاغة العربية فمنذ أن حَد الإمام العظيم أبو يعفوب يوسف بن محمد بن علي السکاکي(ت626هـ) رسومها,وراتب بين علومها أفضت بها الحال إلى مضيق لا تکاد تلتمس لها منه مخرجًا,وحين رأى بعض المجتهدين أن الداء قد أُعضل,والشفاء قد عزَّ,وجدنا من بينهم فريقا قد أخلد إلى الأرض، واستمسک بالحطام والهشيم ,وفريقا نال منه اليأس فراح يدعو إلى قتل المريض وتغييبه تحت أطباق الثرى ,بين عبرات الرحمة, وزفرات الإشفاق "([1]).
  هذا هو واقع البلاغة العربية کما مثله شيخ العربية في زماننا, وواقع البلاغة العربية واقع مؤلم إذ تنادى أقوام بالاستغناء عنها,والبحث عما يسمونه "البلاغة الجديدة"وهذا الاصطراخ, وهذة الدعوات إنما تکشف عن سوء سيرة,وخبث سريرة.
وهذا القول,لا يخلو من خصيلتين؛جهل بتراث تليد قام عليه قوم أعْلَون هم من أعلم أهل العربية بالعربية,و إما عبودية خاشعة تستزل أتباعها ببعض ما اقترفوا من فتور الحداثة دون اللبوب.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية