الشخصيات العربية في بلاط السلطان عبد الحميد الثانى 1876 – 1909م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب – جامعة المنوفية – مصر

المستخلص

     حکم السلطان عبد الحميد الثاني الدولة العثمانية فترة تزيد على الثلث قرن (1876-1909م) تميزت فترة حکم السلطان عبد الحميد الثاني، في محاولة لإعادة بناء ما تهدم من رکائز السلطنة العثمانية، حيث ادرک السلطان العثماني ان استمرارية الدولة لا تکون إلا في کسب ود المسلمين والعرب في مواجهة التدخلات الاوروبية في السلطنة ومحاولات تفتيتها.
     وعمل السلطان عبد الحميد الثانى في إطار سياسته على أن يتودد إلى العرب عن طريق ضم شخصيات عربية دينية ومدنية ومن الأعيان إلى حاشيته , أو تعيينهم في مراکز الدولة العليا وفى الولايات العربية , أو استمالاتهم بالهدايا والامتيازات , وبسبب انتشار ونمو الطرق الصوفية في عصره , قرب السلطان عبد الحميد إليه شيوخاً من المتصوفة إدراکاً منه لأهميه هؤلاء في التأثير على الشعوب وأيضاً لأهدافة السياسية في الترويج لمقولة " السلطان ــــ الخليفة " .
     کما قرب إليه أيضاً بعض الشخصيات المدنية هذا بالإضافة إلى عشرات العرب من الأشراف ورؤساء العشائر البدوية وذلک لإدراکه مدى قوتهم والتي لا تقل في الأهمية عن الطرق الصوفية  أيضا قرب إليه أسرات مثل آل العظم والعابد والمؤيد والشمعة واليوسف والقوتلى والبارودى ومردم في سوريا , والحسينى والخالدى وغيرهم في فلسطين , واتبع سياسة التوازن بينهم وفتح لهم المجال في الانخراط في النظام السياسي
     وأختار السلطان نخبة من الجماعات العربية , کون منها فرقة عسکرية أدخلها في حرسه الخاص , وخصص أموالاً وفيرة لإصلاح المسجد الحرام في مکة , والمسجد النبوى في المدينة , والمسجد الأقصى في القدس , وهى الأماکن الرئيسية لعبادة المسلمين وجميعها في حوزة العرب .     

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية