التَّطَرُّفُ الفِکْرِيُّ فِي التَّفْسِيرِ:"ظِلَالُ" سيِّد قُطْب نَمُوذَجَاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

 إن من يطالع الظلال لن يجد أدنى صعوبة في إدراک مفهوم الجاهلية لدى مؤلفه، وقد أکثر من ذکره لها، حتى إنه لا يدع فرصة إلا وأشار إليها، ونبه عليها، وقد بلغ عدد مرات مجيئها بلفظها ما يجاوز الستين وخمس مئة مرة، وقد بلغ اهتمام صاحب الظلال بها مبلغا کبيرا، حتى إنه قد صرح بها في مقدمته تصريحا، وقد علق على ذلک من قال:  "بمجرد الاطلاع على مقدمة تفسير "في ظلال القرآن" لن يحتاج الأمر إلى کبير عناء للوصول إلى الغاية التي يرمي إليها سيد قطب من کتابه؛ فهو لا يمهل القارئ سوى فقرتين صغيرتين قبل أن يصدمه بکلمات لم تُعهد في تفسير آخر، يفصح فيها عن مراده دون أي مواربات: "وعشت في ظلال القرآن أنظر من علوّ إلى الجاهلية التي تموج في الأرض، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة، أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية

الكلمات الرئيسية