بواکير النظرية الحدسية في التراث النقدي والبلاغي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

في الآداب – قسم اللغة العربية

المستخلص

يقول أصحاب النظرية الحدسية * "إن الاستعارات تعطي قوة إضافية للتعبير اللغوي ، ويرفضون أن تکون هناک صيغ محددة لشرح المعاني الاستعارية – کالمشابهة مثلا – لأن هذه الصيغ ليست کافية في شرح الاستعارة ، کما يرفضون استبدال التعابير الاستعارية بتعابير حرفية مساوية، لأن الاستعارة إذا شرحت بمعناها الحرفي فقدت کثيرا من قيمتها. ومعنى هذا أن الربط بين الظواهر الواقعية المتباعدة – بل المتنافرة – يحتاج إلى الإدراک الحدسي الذي يضع الأشياء غير المتجانسة في صورة واحدة فيمزج بينها بشکل يجعلها تبدو متجانسة".



* أمثال : (يوربان ، بيرد سلي) فقد حلل (مونرو بيرد سلي) هذه النظرية وبين أنها تفصل المعنى الحرفي عن المعنى الاستعاري ، وتهتم بحقيقة مؤداها أن الاستعارة تستطيع نقل المعنى الذي لا يمکن أن تنقله اللغة بمعناها الحرفي". Wheel wright, Philip, The Burining…P.97) (الاستعارة في النقد الأدبي ... العدوس ، ص 114) ولقد أبرز (يوربان) الحدس "وأهميته في التحليل الاستعاري، ورأي أن الاستعارة يمکن أن تفهم فورًا عن طريق الحدس قبل أي تحليل تدريجي للأطراف المکونة لبناء الجملة الاستعارية . وبين أن المعنى الحدسي يمکن أن يظهر بشکل کبير عندما تستخدم الکلمات بشکل   استعاري، لأن استخدام الکلمات في نصوص جديدة، وسياقات متنوعة، يخلق معاني ووجوها جديدة لهذه الکلمات". Wheel wright, Philip,….P. 97  (الاستعارة في النقد الأدبي ... العدوس ،ص 114)، لعلي أتساءل قائلة :هل معنى الاستعارة هو الاستعارة ذاتها ؟ "يلاحظ أن معنى الاستعارة  ليس مشتقا من معنى أجزائها  المفککة التي تشکل هذه البنية الاستعارية والوصول إلى المعنى الاستعاري لايکون سهلا عن طريق التحليل ، ومن هنا يلعب الحدس دورًا هامًا في تجسيد الهوة بين الاستعمالات الحرفية السابقة للعناصر المکونة للجملة، والاستعمالات الاستعارية المنبثقة والناشئة من التقاء جميع عناصر الجملة. ولا يعرف معنى الاستعارة عن طريق تفسير الأجزاء التي تشترک في ترکيبها، إنما يستلزم هذا التفسير عمل الحدس الذي يشکل رکيزة أساسية في فهم أي جملة استعارية". (الاستعارة في النقد ... العروس ص115

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية