الوالدية الفاعلة وعلاقتها بالسلوک التکيفي لدى عينة من الأطفال المعاقين عقليا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

لا يوجد

المستخلص

 



تمثل هذه الدراسة عرضاً متکاملاً لما توصلت له الباحثة حول مدى العلاقة بين دور الوالدين بفاعلية وممارسة الابن المعاق عقليا ”القابلين للتعلم ” للسلوکيات التکيفية، واستخدمت الدراسة اختبار الذکاء ستانفورد بينيه للمجانسة في نسبة الذکاء، ومقياس الوالدية الفاعلة إعداد/ الباحثة، ومقياس السلوک التکيفي إعداد/ عبد العزيز الشخص، وتم تطبيق الأدوات علي عينة الدراسة في مدرسة التربية الفکرية في مدينة شبين الکوم بمحافظة المنوفية بجمهورية مصر العربية ،وقد خرجت الدراسة بنتائج مهمة منها وجود علاقة إيجابية بين الوالدية الفاعلة والسلوک التکيفي لدى الأطفال المعاقين عقليا.
مقدمة : خلق الله الإنسان في أحسن تقويم، وفي أحسن صوره، ولحکمة لا يراها إلا الخالق سبحانه وتعالي الذي يسلب الإنسان إحدي تلک النعم أو جزء منها ، وسلب احدي هذه النعم الکثيرة هو في حقيقته نوع من الإعاقة؛ ولذلک فان المعاق هو ذلک الشخص الذي سلبت منه وظيفة احد الأعضاء، ونتج عنها قصور في أداء وظيفة من وظائف حياته.
ويدعم ذلک حمدي الفرماوي (2004 ) بأن الشخص المعاق Handicapped هو الشخص الذي لديه مستوي أقل من الشخص العادي من حيث القدرة أو الاستعداد لممارسة مهام الحياة العادية ، وعادة ما يطلق لفظ المعاق علي الشخص الذي فقد جزءا أو أجزاء من جسمه ، أو أصيب بعاهة أو بمرض قبل ميلاده أو بعد ، مما يجعله غير قادر علي الاستجابة بشکل طبيعي
ومن ثم فإن المعاق Handicapped هو کل شخص ليست لديه مقدرة کاملة علي ممارسة نشاط ما أو عدة أنشطة أساسية للحياة العادية نتيجة إصابة وظائفه الحسيه أو العقلية أو الحرکية وتعرف الإعاقة العقلية في الطبعة الرابعة من الدليل التشخيصي الإحصائي للاضطرابات العقلية DSMIV (1994 ) بأنها انخفاض ملحوظ دون المستوي العادي في الوظائف العامة يکون مصحوبا بانحسار ملحوظ في الوظائف التکيفية مع التعرض له قبل سن الثامنة عشر.
ولقد قدمت الجمعية الأمريکية للإعاقة العقلية AAMR في عام ”2002” تعريفاً للإعاقة العقلية ينص على أنها ”إعاقة تمتاز بمحددات ملحوظة في کل من القدرات الوظيفية الذکائية وفي السلوک التکيفي کما هو معبر عنه في المهارات الذکائية والاجتماعية التکيفية الممارسة وتنشأ هذه الإعاقة قبل سن الثامنة عشر ، ويشير هذان التعريفان إلي ثلاثة عناصر أساسية للإعاقة العقلية وهما: قصور الأداء الوظيفي العقلي Deficiency of Intellectual Functioning ، قصور السلوک التکيفي Adaptive Behavior Deficiency of ,أهمية أنظمة الدعم أو المساندة Support Systems of.
ومن ثم فإن التعريفات الحديثة للإعاقة العقلية تهتم بالتفاعل بين الفرد وبيئته وترکز علي الدور الذي يمکن أن يلعبه الدعم الفردي والأسري في تحسين الأداء الوظيفي للمعاق عقليا ويسمح له بمواصلة فهم هويته ، والاعتزاز بذاته والاعتراف بقيمته ووجوده بل ومشارکته الفاعلة في المجتمع .
ويحتاج الأطفال ذوو الإعاقة العقلية إلى أسلوب خاص للتعامل معهم ومناهج محددة لتربيتهم ومساعدتهم، ويعد المعاقين عقليا( القابلين للتعلم) في مقدمة تلک الفئات التي تحتاج إلى رعاية وتدريب وتأهيل يؤدى إلى زيادة ترکيزهم وکفاءتهم وتقويم سلوکهم من اجل التمهيد لعودتهم مرة أخرى للتفاعل مع أقرانهم العاديين والانصهار في المجتمع .
ويري فاروق صادق ( 1985)أن السلوک التکيفي هو مستوى فعاليات الفرد المختلفة في مواجهة مطالب بيئته المادية والطبيعية والاجتماعية. ويعرفه ( عبد العزيز الشخص، 1992 ) بأنه الأسلوب الذي ينجز به الطفل الأعمال المختلفة المتوقعة من أقرانه في نفس العمر الزمني.
يري عدنان الحازمي ( 2007 ) أن السلوک التکيفي هو مدي قدرة الفرد علي التفاعل مع بيئته الطبيعية والاجتماعية والاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه بنجاح مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمي إليها وخصوصاً متطلبات تحمل المسؤوليات الشخصية والاجتماعية باستقلالية .ويلخص عبد الله زيد الکيلاني ومحمد وليد البطش (1981 ) أبعاد السلوک التکيفي للمعاقين عقليا في السلوک الاجتماعي والعناية بالذات ومهارات الاتصال والمعرفة الأساسية واستقبال الجسم والتکيف الاجتماعي والشخصي
وسوف تتبني الباحثة تقسيم عبد العزيز الشخص (1992 ) في قياس السلوک التکيفي ويتمثل في النمو اللغوي ـ الأداء الوظيفي المستقل ـ أداء الأدوار الأسرية والأعمال المنزلية ـ النشاط المهني والاقتصادي ـ التطبيع الاجتماعي . ونظرا لأهمية السلوک التکيفي فانه من المهم عند تقييم التلاميذ المعاقين عقلياً أن يأخذ السلوک التکيفي في الحسبان

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية