مکانة المرأة عند اليونان في العصر الهيلينى

نوع المستند : المقالة الأصلية

المستخلص

إن مرحلة البحث عن دور المرأة في الفکر اليوناني يعد رؤية تعبر عن قدرة الفلسفة ومدى ارتباطها بالمجتمع ومشکلاته . کما توضح مدى إعمال العقل لدى فلاسفة اليونان نحو النهوض بالمجتمع من خلال مکوناته وتحليل مشکلاته ، والوقوف على تقديم رؤية جديدة لتشکيل المجتمعات الإنسانية . وتعد المرأة منذ أقدم العصور حتى حاضرها من أهم الموضوعات التي اتجه إليها المفکرون والفلاسفة ؛ لکي يعالجوا ظلم المجتمعات لها . مما أثّر على التفکير الإنساني وانحداره حينما أخفقت المجتمعات في الکشف عن قيمتها الحقيقية. وحرموا المجتمع ، بل والبشرية من النهل من طاقتها التي وهبت إياها . من هذا المنطلق أراد الباحث القيام بدراسة مکانة المرأة في الفکر اليوناني الذي حدّه البعض بالمعجزة اليونانية ؛ للکشف عن رؤيته لدور المرأة ، وبيان :هل کان الفکر اليوناني على سمو عقليته الفلسفية، کان سامياً أيضاً في النظر إلى المرأة أو لا ؟لذا رکز الباحث على نماذج مختارة مهمة من الفکر اليوناني ؛ لبيان مدى اختلاف وجهة النظر من فيلسوف لآخر ، ومن بيئة لأخرى . فقام الباحث بدراسة دور المرأة في الحضارة اليونانية القديمة من خلال صورة المرأة في الإلياذة والأوديسا ، وکذلک المرأة في أثينا وإسبرطة ومدى اختلاف دور المرأة بينهما وأثر ذلک على المجتمع . ثم دراسة دور المرأة في المدرسة الفيثاغورية ، تلک المدرسة التي ارتفعت بالعقلية الفلسفية من النظرة المادية إلى الفکر المجرد، مع انتهاجها المنهج الروحي الوجداني في الحياة ؛ للکشف عن أسرار الوجود معبرين عن ذلک في صورة رمزية .
ويتساءل الباحث : هل انعکس ذلک الفکر على المرأة أو لا ؟
ويتضح ذلک من خلال دراسة نساء الفلاسفة الفيثاغوريات ، ودور الفيلسوفة الفيثاغورية ومدى سمو عقليتها من عدمه ! ثم يقوم الباحث بدراسة مکانة المرأة عند أفلاطون 427 – 347 ق.م بمثاليته التي فاضت في أسلوبه وفلسفته ، ومدى انعکاس ذلک على دراسته للمرأة ورؤيته لها . مع بيان مدى فهمه للعلاقة بين الرجل والمرأة وأثر ذلک على المجتمع .
ثم يقوم الباحث بدراسة المرأة عند أرسطو 384-322 ق.م وتوضيح مدى اختلافه ونقده لأستاذه ، على اعتبار أن النقد هو العنصر الأساسي لبناء المجتمعات. لکـــن :
هل کانت وجهة نظر أرسطو تتجه إلى سمو المرأة أو إلى الحط من شأنها

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية