البنية المشتقة فى اللغة الفارسية الاسم المشتق نموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلیة اللغات والترجمة – جامعة الأزهر

المستخلص

تعد ظاهرة الاشتقاق من أهم الظواهر الصرفية التي تعتمد عليها معظم اللغات في کافة أصقاع الأرض في زيادة ثروتها المعجمية و تکثير مفرداتها اللغوية، فما کان تغيير الرتب الصرفية و تحولها من رتبة صرفية إلى رتبة صرفية أخرى، کتحول الاسم من الاسمية إلى الوصفية، أو إلى القيدية، أو إلى الفعلية، أو تحول الفعل إلى اسم أو إلى صفة أو إلى قيد أو إلى غير ذلک، إلا بالاشتقاق، فالاشتقاق هو الطريق الوحيد الذي تتغير به الرتب الصرفية، و تصبح بعد ذلک قادرة على لعب دور نحوي بعينه، فالاسم لا يمکن أن يقوم بدور الفاعل أو المفعول مثلاً، إلا إذ اتسم بصفات صرفية معينة، و هذه هي العلاقة الحميمة بين الصرف و النحو، کما أنه ما کان ليکتسب ماهيته الدلالية إلا بعد معالجته صرفياً حيث إنه لم يکن يحمل دلالته الاسمية قبل معالجته صرفياً، و هذه أيضاً هي العلاقة الحميمية التي تربط الصرف بالدلالة، فهناک حقيقة يرددها معظم اللسانيين، و هي قولهم: ”اعصر الصرف تحصل على الدلالة.
و من هنا فإننا بالإمکان أن نعتبر أي معالجة صرفية تتم للبنية و تکون نتيجتها تغير الرتبة الصرفية، و تحولها إلى رتبة صرفية أخرى، اشتقاقاً، و کذلک إذا کان تغير الرتبة الصرفية هو معيار الحکم على المشتقات فإننا يمکننا أيضاً أن نعتبر الاشتقاق من المعالجات التي تتم لکافة الأبنية الصرفية، حيث يمکن الاشتقاق من البنية البسيطة و المتصرفة و کذلک المرکبة، و حتى من المشتقة ذاتها، و هو ما يعرف بالاشتقاق المضعف؛

نقاط رئيسية

 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية