سيميائية الشخصيات برواية "قلب يستفيق" بين الارتباطات الاجتماعية والحلم الذاتى (العتبات_ المفاهيم _ الأُسْرة _ الشخصيات)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العبرية

المستخلص

تطور المنهج السيميولوجى، ووضعت له القواعد ليکون واحداً من المناهج الفعالة بذلک المجال، بل يمکن القول واحداً من العلوم الخاصة بالنقد والفهم والتحليل، وتُعد العلامة هي الأقوى في نقل الثقافات والأفکار، إذ تتخطى حواجز اللغة والنطق.
تأثرت الکاتبة في روايتها بالعديد من الأفکار الأيديولوجية والسمات الفکرية التي نشأت عليها کيهودية إسرائيلية منتمية لفکر مرتبط بالشريعة اليهودية والفلسفة الدينية، لذا أضافت العديد من الصفات الايجابية على الشخصية اليهودية الإسرائيلية الصبارية، وسعت لنفى الصفات السيئة التي طالما وصمها بها الأدب العبري الحديث، وبررت تلک السقطات بأنها نتيجة للضغوط النفسية التي تقع على عاتق تلک الشخصية بالمجتمع الإسرائيلي، وأنه لابد من إدراک أن کل إنسان له قدرات لا يجب أن يطالب بأقصى منها، وإلا ستکون هناک انتکاسة تؤثر سلباً على سير الحياة اليومية بإسرائيل، لأنه لا وجود لشخصية السوبرمان بالواقع الحياتي البشرى.
تمتاز الرواية بتحويلها فکرة النزوح والقنوت من إسرائيل إلى حل ما وتضحية يقوم بها من يهاجر، فهو مهاجر إما للعلم (وهو بذلک يخدم إسرائيل)، أو ليقوم بدفع من حوله للاعتماد على الذات ومواجهة الحياة القاسية مؤکدين على قدرتهم على التأقلم مع الأوضاع المتغايرة والقدرة على الاستمرار على تلک الأرض، ولعل هذه الفکرة هي الفکرة الرئيسية التي سعت الرواية لإيصالها للقارئ ؛إذ أنها بذلک التوجه الفکري تنفى کل ما هو سيء من صفات عن أجيال اليهود الإسرائيليين الهاربين لخارج إسرائيل، کما أنها توجه النفس اليهودية الإسرائيلية للعمل من أجل مصلحة إسرائيل داخلها وخارجها، وهى بذلک التوجه تجيب على الأسئلة التي تِرد على عقل اليهودي الإسرائيلي نتيجة الصدمات التي يتعرض لها بسبب فکرة النزوح والصراعات النفسية التي يمر بها نتيجة أحلامه الخاصة وطموحاته المشروعة کإنسان.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية