اثر القراءات فى تفسير القرآن الکريم " السمعانى نموذجا" (426-489هـ ) :دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

شعبة الدراسات الاسلامية

المستخلص

  وقد بحث العلماء تحت هذا العديد من المسائل المتعلقة بالقراءات القرآنية, کعددها وأنواعها وأهميتها العلمية.
فمن أهمية القراءات القرآنية:-
1- التسهيل على الأمة الإسلامية, حيث تنوعت لهجاتُها واختلاف لُغَتُها, وقد نزل القرآن الکريم بالأحرف السبعة تيسيراً على أصحاب اللهجات المختلفة, کي يتمکنوا من قراءة القرآن الکريم.
2- إظهار نهاية البلاغة وکمال الإعجاز وغاية الاختصار وجمال الإيجاز, وبيان ذلک: أن کل قراءة بمنزلة الآية, وتنوع اللفظ بکلمة واحدة تقوم مقام عدة آيات, فلو کان کل لفظ آية مستقلة مصحفية لکان في ذلک تطويل وخروج عن سنن البلاغة العربية ونهجها, ورغم تعدد القراءات وکثرتها لم يتطرق إلى القرآن أي تضاد أو تناقض أو اختلاف, بل کله يصَدق بعضه بعضا, ويؤيد أوله أخره,  بل إن کل قراءة من القراءات تحمل وجها من وجوه الإعجاز ليس في غيرها.
3- الدَّلالة على صدق رسالة النبي ومعجزة له– صلي الله عليه وسلم- حيث يقرأ بهذه الأحرف المختلفة واللهجات المتعددة, وهو النبي الأمي الذي لا يقرأ ولا يکتب.
4- إعظام أجور هذه الأمة, من حيث تتبع هذه القراءات وجمعها وحفظها ومعرفة معانيها.
وتکمن أهمية الموضوع فى عدة أسباب لعل من أهمها :
1- إن دراسة القراءات تُعين على فَهم المعاني واتساعها, وتُزِيل الإشکال, وتوفر جهود المفسرين, فتکون القراءات مرجحة لبعض الأقوال أو لترجيح حکم من الأحکام الفقهية على حکم.
2- التعرف على منهج السمعاني- رحمه الله- فى ذکر القراءات فى تفسيره وأساليبه فى سردها وکيف استثمرهافي المعنى؟
3- إن کثيراً من المفسرين لايهتم بذکر القراءات, بل يکتفى بقراءة واحدة, أويذکر القراءة ولاينسبها إلى أصحابها, فعند ذلک يقع التباس على من يقرأ فى التفسير, وليس عنده علم بالقراءات, وربما تکون هذه القراءة من الشواذ, فيأخذها ويقرأ بها فى الصلاة, وهذا لا يجوز, وحتى نتجنب الوقوع في هذه المشکلة, فيجب علي المشتغلين بعلم القراءات أن ينظروا في التفاسير التي اهتمت بذکر القراءات, فيعطوا کل قراءة من هذه القراءات درجتها, إن کانت متواترة أو شاذة .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية