مناهج تقرير مسائل الإعتقاد في الشروح الستة للبخاري الخطابي -ابن بطال - الکرماني - ابن رجب - العسقلاني - القسطلاني :دراسه مقارنة

وموضوع البحث يقوم بتسليط الضوء علي مناهج شُرّاح صحيح الإمام البخاري في تناولهم الأحاديث النبّوية المتعلقة بمسآئل العقيدة الواردة في الجامع الصحيح للإمام البخاري فقها واستنباطا، وتقريراً و استدلالاً وتقديم إجابات عن عدد من القضايا المهمة المرتبطة بفقه الحديث النبوي  في مجال الإعتقاد.
وتتجلي أهمية موضوع البحث في معرفة المسلمين بترآثهم العلمي الزاخر بالعلوم والفنون ,وتذکير الأمة بسالف عهدهم ومجدهم ونهضتهم العلمية والأخلاقية والحضارية,وربط الأمة بعلمآئها الربانيين أهل السنة والجماعة أصحاب الحديث للتأسي بهم من خلال ترآثهم الفکري والثقافي  والمساهمة في تقريب وجهات النظر للنهوض بأبنآئها.
  وتأکيداً على أهمية موضوع البحث وضرورته في الوضع الراهن الذي يَشُنُّ فيه البعض من المنتسبين للإسلام ومن غير المنتسبين هجوماً على قيم الإسلام ورموزه , وثوابته والتي  تبلورت في إدعائهم أن جُلّ مناهج تقرير مسآئل الإعتقاد في الشروح المتعلقة بالجامع الصحيح جاءت علي خلاف مقصود ومراد الإمام البخاري وعلي خلاف منهج أهل السنة ووصف منهج السادة الأشاعرة  -أحد قضبي أهل السنة والجماعة بجانب الماتريدية - من جملة الفرق المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة وخآصة في تقرير مسآئل الأسماء والصفات ومن هذه الحيثّية تتجلي أهمية البحث فيما يلي:
أولاً: کون هذه الشروح-موضوع البحث-من أهم الشروح لأصح نصوص السُنّة النبوية المصدر الثاني بعد کتاب الله وهو"الجامع الصحيح"للإمام البخاري  أصح کتاب جَمع حديث رسول اللهr, وأجمعت عليه الأمة وتلقته بالقبول.
ثانياً: شرف خدمة سُنّة النبيّr, من خلال الجامع الصحيح الذي لا يکاد يخلو منه بيت طالب علم ، فضلاً عن عالم والتأکيد علي منزلة السنة النبوية في جانب الإعتقاد، ولا سيَّما أنَّ الإمام البُخاري :ﷺ التزم في جامعه السُّنة الصحيحة .
 ثالثاً:کون مُصنّفُوا الشروح الستة من أشهر علماء الأمةالإسلامية الذين خدموا السنة النبوية، ولهم إسهامات في علوم العقيدة والشريعة ونقل کثير من أهل العلم عنهم قديماً وحديثاً.
رابعاً: التعرف على التراث الزاخر لعلماء الأمة الإسلامية ,والمشارکة في خدمة آثارهم  وفاءً لهم لما قدّمُوه من جهود من خلال إستخراج مُؤَلْف مستقل يحمل  مناهج وأقوال أصحاب الشروح الستة في مجال تقرير مسآئل العقيدة.
خامساً:أن هذا الموضوع ذو بُعدٍ عقديّ فحرصت علي دراسة مناهج هؤلاء الأئمة الأعلام محبة للمعرفة والوقوف علي معالم المنهج الذي أرتضاه کل شارحٍ في شرحه مما يعود بالنفع علي المتخصصين والباحثين والاستفادة من کتب السنة، وذلک بتوضيح مناهجها ومقاصد مؤلفيها من خلال مؤلفاتهم وبخاصة شروحهم للجامع الصحيح. 
سادساً: عدم وجود کتاب أو مُؤلَفٍ مستقل جامعٍ لمناهج الشُروح الستة لصحيح الإمام البخاريّ:ﷺ,  يتضمن ويشتمل علي إسهاماتهم وآرائهم العقدية علي حدّ علمي القاصر.     
 لذا:وبعد الإستخارة والإستشارة أستنهضت همْتِّي وبتوجيه من أساتذتي القائمين علي قسم اللغة العربية تخصص الدراسات الإسلامية أهل العلم والفضل وأخص منهم أستاذي وأفتخر الأستاذ الدکتور:حسن السيد حامد خطاب-حفظهم الله-
  أن هذا الموضوع من الأهمية بمکان حتي استقر في تصوري بتقديم هذا البحث,و الکتابة في هذا الموضوع