القراءات الشاذة المدرجة وأثرها في تفسير آيات أحکام العبادات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

لايوجد

المستخلص

ويجد الناظر في کتب التفسير کثرة اختلاف المفسرين في تفسير الآيات عامة، وآيات الأحکام خاصة، وقد يتوهم البعض أن هذا الاختلاف بسبب اتباع المفسرين لأهوائهم، ولکن تعددت أقوال المفسرين في تفاسيرهم لأسباب متعددة، وکان للقراءات الشاذة أثر کبير في هذا الاختلاف الذي أدى إلى اختلاف الفقهاء في أقوالهم، ويرجع هذا الاختلاف إلى اختلافهم في حجية القراءات الشاذة، ومن أجل ذلک قصد الباحث في بيان أثر القراءات الشاذة في تفسير آيات الأحکام.
يقول ابن الجزري: "وأما فائدة اختلاف القراءات وتنوعها فإن في ذلک فوائد غير ما قدمنا من سبب التهوين والتسهيل والتخفيف على الأمة، ومنها ما في ذلک من نهاية البلاغة وکمال الإعجاز وغاية الاختصار، وجمال الإيجاز، إذ کل قراءة بمنزلة الآية؛ إذ کان تنوع اللفظ بکلمة تقوم مقام آيات ولو جعلت دلالة کل لفظ آية علي حدتها لم يخف ما کان في ذلک من التطويل."()
وکان للقراءات الشاذة صور شتى في تأثيرها على تفسير آيات الأحکام منها:
- إضافة معاني جديدة للآية.
- تأکيد القراءة الشاذة لأحد معاني القراءات المتواترة.
- توضيح المعنى الذي تعطيه القراءة المتواترة.
      تعد القراءات الشاذة مصدراً من مصادر التفسير، ولقد اعتنى کثير من المفسرين() بذکر الاختلاف بين القراءات القرآنية، وهذا الاختلاف بين القراءات القرآنية هو اختلاف تنوع، وليس اختلاف تضاد.
لذلک نجد أقوالًا کثيرة في کتب المفسرين يُظَن أن بينها اختلافًا ولکنها تعتمد على قراءات مختلفة، قال الإمام السيوطي -رحمه الله-: "من المهم معرفة التفاسير الواردة عن الصحابة بحسَب قراءة مخصوصة، وذلک أنه قد يرد عنهم تفسيران في الآية الواحدة مختلفان، فيُظَنُّ اختلافًا، وليس باختلاف، وإنما کل تفسير على قراءة."()

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية