من الأسرار البلاغية للمحذوف في القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية ،جامعة شيتاغونغ ،بنغلاديش

المستخلص

إنه من المقرر: أن القرآن الکريم هو معين البلاغة الذي لا ينضب، وينبوعها الذي لا يجف، عکف عليه جهابذة العربية من نحاة و بلاغيين أربعة عشر قرنا من الزمن ، فما زادهم النظر في آياته إلا تسليما بسمو بيانه وروعة أسلوبه ، وأنه ليس بقول بشر، وأنه يعلو ولا يعلى عليه.
من ادعى أنه حصل منتهى بلاغته کذب، ومن خال أنه غاص على أعمق معانيه جهل.
]کتاب أحکمت آياته ثم فصلت من لدن حکيم خبير[
ولما کان القرآن الکريم أوثق نص لغوي، فقد حرص علماء العربية أن يجعلوه للغتهم إماما يتخذون من آياته البينات شواهد وبراهين على صدق القواعد التي يبنونها والأصول التي يرفعونها لهذه اللغة الشريفة، ومن هنا فقد کثرت في کتب النحاة أولا وکتب البلاغيين ثانيا الشواهد القرآنية ، وما کانت نفوسهم لتطمئن بالشاهد اللغوي اطمئنانها بالآية من الکتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ولقد تهدى علماء العربية وهم يبحثون في قواعد اللغة وأصولها إلى ظاهرة الحذف في لغة العرب، والحذف من أبواب العربية الواسعات التي اجتمع النحويون والبلاغيون والمفسرون على العناية بها، وهو باب دقيق المسلک ، لطيف المأخذ، عجيب الأمر ، شبيه بالسحر، فإنک ترى به ترک الذکر أفصح من الذکر، والصمت عن الإفادة أزيد للإفادة.
ومن ثم أردنا أن نبحث في هذه المقالة عن الحذف في القرآن الکريم وأسراره البلاغية الرائعة. 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية