"الوضع الصحي في الحجاز في أواخر عصر الدولة العثمانية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کلية الآداب - جامعة المنوفية

المستخلص

لم يکن الحج أمرًا هينًا في العصور الإسلامية والعهد العثماني، وإنما کانت رحلة الحج محفوفة بالمخاطر لدرجة أن الخارج فيها يعتبر مفقودًا، والعائد منها إلى أهله يعتبر مولودًا. أو أکثر في الظروف العادية. وقد يجيء موسم الحج في صيف قائظ أو شتاءٍ قارص، وفي کلتا الحالتين کان الحجاج يواجهون أحوالاً صعبة لم يأنسونها، فکم من حاج مات على الطريق من الحر أو القر، وکم منهم من قُضِيَ عطشًا، أو جوعًا أو مرضًا، أو قتلًا.
وعانت شمال غرب شبه الجزيرة العربية من سوء الأوضاع الصحية، خاصة وأنها تضم الأماکن المقدسة في مکة المکرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة للمسلمين؛ حيث يتوافد إليها الحجاج من مختلف أقطار العالم، وبالرغم من محاولات الدولة العثمانية في إيجاد الحلول المناسبة للمشاکل الصحية، والتصدي المستمر للأمراض والأوبئة إلا أن تلک المجهودات صادفتها العديد من العوائق، مثل نقص المخصصات المالية، وضعف البنية التحتية في الحجاز، إضافة إلى تعدد ثقافات وعادات الحجاج، وضعف القدرات المادية للکثير منه، وکذلک اجتماع الحجاج بأعداد کبيرة في زمان ومکان محددين، مع ضعف السيطرة ورقابة الدولة فأدى کل ذلک إلى عدم تحقيق أهداف الدولة العثمانية في المجال الصحي بإقليم الحجاز

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية