لعل واستراتيجيات العمليات الذهنية الإيجابية دراسة لغوية وصفية تحليلية في ضوء القرآن الکريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة الملک عبد العزيز - کلية الآداب والعلوم الإنسانية - فرع الفيصلية

المستخلص

الحمد لله الذي فضلنا بنعمة العقل على سائر مخلوقاته، وبالقرآن الکريم على الأمم أجمعين، وآتانا به ما لم يؤت أحداً من العالمين، فأنزله هداية عالمية دائمة، وجعله للشرائع السماوية خاتمة. أما بعد:
هذا بحث الهدف منه نعت کتاب الله بحليته وخصائصه، ورفع النقاب عن جانب من الحقائق المتصلة به، ورسم الخطة التي ينبغي سلوکها في دراسته بشيء من التحليل والتفصيل وشيء من التطبيق والتمثيل، والغرض والأمل أن تنفتح عيون الغافلين فيجدوا من خلاله نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم وتنشرح به صدورهم فيزدادوا إيماناً إلى إيمانهم. وهم على علم بأن القرآن الکريم يستثمر برفق واضح أقل ما يمکن من اللفظ في توليد أکثر ما يمکن من المعاني، وأن هذه الظاهرة بارزة فيه ـ کله ـ يستوي فيها مواضع إجماله التي يسميها أهل البلاغة مقام الإيجاز، ومواضع تفصيله التي يسمونها مقام الإطناب. ولتأکيد ذلک اخترت دراسة لفظة وردت کثيراً في سياق آياته، لفظة في اصطلاح النحويين - من ألفاظ الرجاء (لعل). لتکون أنموذجا أنفذ من خلالها إلى بيان حقيقة الرجاء الذي يتمنى به الإنسان الشيء، ويعمل ويسعى في سبيل الوصول إليه بجد ومثابرة؛ لتحقيق هدف ما.  فکيف إذا کان هذا الرجاء مرتبطا باستراتيجيات العمليات الذهنية الإيجابية وموجهاً من خالق الکون؛ لمنفعة الإنسان في دنياه وأخراه.
من هنا جاء عنوان البحث، ومن هنا نبعت فکرته (لعل واستراتيجيات العمليات الذهنية الإيجابية في ضوء القرآن الکريم)

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية