اللطائف التفسيريه في سوره الهمزه المکيه

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کليه العلوم والاداب ، طبرحل

2 جامعه الجوف ، المملکه العربيه السعوديه

المستخلص

فإن الله ﷻ قد اختص هذه الأمة بأفضل کتاب أُنزل ، على خير رسول أُرسل ، وأَودع فيه من الآيات الواضحات ، والدلالات البينات ، والبراهين الساطعات لهداية البشر إلى الطريق المستقيم ، ناهيک على أنه المعجزة الخالدة الباقية على مر الزمان والمکان ، وحفظه الله ﷻ من التبديل ، والتحريف ، والتغيير ، فقال تعالى :{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّکْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ} الحجر/9 ، وقام الرسول ﷺ ببيان ما کُلِّف به ، مما يُشکل فهمه على الصحابة – رضوان الله عليهم – کى يکون هداية ورحمة لهم ، ولجميع المؤمنين قال تعالى :{ وَما أَنْزَلْنا عَلَيْکَ الْکِتابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} النحل/64 ، ثم قيض الله ﷻ من بعده ﷺ أصحاباً أشداء رحماء فيما بينهم لبيانه للناس ، ثم تبعهم بعد ذلک علماء أجلاء ، نال هذا الکتاب الخالد اهتمامهم قديماً وحديثاً ، فقاموا بتفسير القرآن الکريم ، وتوضيح غريبه ومعانيه ، يأتي کل مفسر لينهل من هذا النبع الصافي بما يُشبع أهل زمانه ولمن يأتي بعدهم ، وقد اتخذت هذه العناية أنماطاً متعددة ، منها ما يرجع إلى إعجازه وأسلوبه ، وأخرى ترجع إلى أدائه ولفظه ، وثالثة بيانه وتفسيره ، ورابعة إلى رسمه وکتابته ، واختلفت مناهج هؤلاء المفسرين ، وتعددت ثقافاتهم ، وتلونت مشاربهم .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية