أثر القرآن في محاربة الجهل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

جامعة الانبار /کلية العلوم الاسلامية

المستخلص

تکون هذا البحث (أثر القراّن في محاربة الجهل) من مقدمة وعدة مباحث. بينا فيها أن القران الکريم قد أنزله الله سبحانه وتعالى هداية لناس، ومعجزه لنبيه صلى الله علية وسلم وان هذا القران، وهذا الدين صالح لکل زمان، ومکان، وان القران حارب الجهل بکل أنواعه، وتفرعاته، ودعا إلى تطوير الحياة الإنسانية في کافة أوجه النشاط فيها من جوانب فکرية، وسلوک وشعور، وعقيدة، وعبادة ومعاملات، واقتصاد، وسياسة، وذکرت في هذا البحث إن القران الکريم ليس هو سبب تخلف المسلمين کما يدعي أعداء الإسلام بأنه سبب تخلفهم وتراجعهم عن السير في رکب الأمم؛ بل هو أفضل حل، وأنجع دواء لکل الإمراض التي أصابت الأمة الإسلامية وجعلتها تتخلف بسبب أنواع الجهل المستشرية فيها، وانّ الحضارة المعاصرة يمکنها ان تتقدم، وتقدم للناس الخير، والسعادة لو اهتدت بهدي القران الکريم وسنة الني محمد صلى الله علية وسلم .
وانّ الإسلام هو دعوة ربانية أصيله کاملة متجددة ليست في العبادات والمعاملات فحسب وإنما في کافة الميادين، لان القران منبع تطور، ورقي، وليس تخلف وجهل، بل بالعکس غايته العليا رفع الجهل عن الأمة، ودعوته عالمية يخاطب بها جميع المخلوقات والإنسان على رأسها، دون تفريق  بين الجنس واللون، وان سبب الجهل هو الابتعاد عن القراّن الکريم، وتعاليمه، وهداه، والدليل إن القران نزل على أمة أمية جاهلة کانت غارقة في وحل الجاهلية، والظلام، والظلم فأنقذها من تلک الصفات السلبية المقيتة التي کانت سائدة فيها، وجعلها تلحق برکب الأمم، وتتقدم وتهيمن عليها بواسطة إحقاق الحق ورفع الظلم وطلب العلم ، والخروج بها من الظلام إلى النور .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية