آيات العوج في القرآن الکريم :دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية العلوم الإسلامية , جامعة الانبار ,قسم التفسير وعلوم القرآن

المستخلص

لا يخلو حال الناس فيما أمروا به ونهوا عنه من فعل الطاعات واجتناب المعاصي من أربعة أحوال: الأولى: من يستجيب إلى فعل الطاعات، واجتناب المعاصي، وهذا أکمل أحوال أهل الدين وأفضل صفات المتقين، وهذا يستحق جزاء العاملين وثواب المطيعين. وهذه حال الاستقامة أو الطاعة الثانية: من يمتنع من فعل الطاعات ويقدم على ارتکاب المعاصي وهي أخبث أحوال المکلفين، وهذا يستحق عذاب الذي يلهو وعذاب من يجترىء على حدود الله وهذه حال الاعوجاج أو المعصية الثالثة: من يستجيب إلى فعل الطاعات، ويقدم على ارتکاب المعاصي وهذا يستحق عذاب المجتريء لأنه تورط بغلبة الشهوة في الإقدام على المعصية وإن سلم من التقصير في فعل الطاعة، وهذه حال بين الاعوجاج والاستقامة، أو حال المجتريء الرابعة: من يکف عن الطاعات والمعاصي معا، وهذا يستحق عذاب اللاهي عن دينه، وهذه حال أقرب إلى الاعوجاج منها إلى الاستقامة ، والقرآن الکريم لا عوج لهم عنه ولا انحراف، ولا عوج لهم عنه، لأن معنى الکلام ما ذکرنا من أنه لا يعوجون له ولا عنه، ولکنهم يؤمونه ويأتونه، کما يقال في الکلام: دعاني فلان دعوة لا عوج لي عنها: أي لا أعوج عنها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية