ضوابط العلة عند المحدثين : دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم لغة عربية دراسات اسلامية، کلية الآداب، جامعة المنوفية

المستخلص

إنَّ الإسنادَ مدار ُعلم المحدث، عنه يصدر، ومنه يستمدُّ علمه وحکمه، من دون تجاهل لاعتبار المتن، قال القاضي عياض:" فاعلم أولًا أن مدار الحديث على الإسناد، فبه تتبين صحته ويظهر اتصاله"، کما أن التثبت من نسبة القول إلى قائله مطلب شرعي، والطريق لإثبات الأخبار والأقوال والوقائع هو السند أو الإسناد.الإسناد في اللغة : مأخوذ من السند، قال ابن فارس : "السين والنون والدال أصلٌ واحدٌ يدل على انضمام الشيء إلى الشيء، يقال: سندت إلى الشيء أسند سنودًا، واستندت استنادًا، وأسندت غيري إسنادًا . وفلان سند، أي: معتمد, والسند هو ما أقبل عليک من الجبل، وذلک إذا علا من السفح، والإسناد في الحديث: أن يسند إلى قائله، وهو ذلک القياس. الإسناد في الاصطلاح:- عرفه الحافظ بدر الدين ابن جماعة (ت733هـ) وقد فرق بينه وبين السند؛ فقال:" السند هو الإخبار عن طريق  المتن، وهو مأخوذ إما من السند وهو ما ارتفع وعلا من الجبل؛ لأن المسند بکسر النون – يرفعه إلى قائله، أو من قولهم : فلان سند أي: معتمد، فسمي الإخبار عن طريق المتن سندًا؛ لاعتماد الحفاظ في صحة الحديث وضعفه عليه أما الإسناد فهو رفع الحديث إلى قائله، والمحدثون يستعملون السند والإسناد لشيء واحد وعرفه الحافظ الحسين بن عبد الله الطيبي وقد فرق بينه وبين السند أيضًا؛ فقال:" السند : إخبار عن طريق المتن، من قولهم: فلان سند، أي: معتمد، فسمي سندًا؛ لاعتماد الحفاظ في صحة الحديث وضعفه عليه، والإسناد : رفع الحديث إلى قائله، وعلى هذا فالسند والإسناد يتقاربان في معنى الاعتماد . وعرفه الحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ) فقال :"الإسناد حکاية طريق المتن"، ثم عرفه مرة أخرى، فقال:" سلسلة الرجال الموصلة إلى المتن"، وهذا هو التعريف الراجح؛ لأنه يتناسب مع المعنى اللغوي للإسناد.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية