التبيان في تخريج حديث " المنافق عليم اللسان "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليه الاداب والعلوم الانسانيه ، جامعه طيبه

المستخلص

فإن من عظيم نعم الله ومننه على أمة محمد  أن بعث فيهم رسولًا من أنفسهم، حريصًا عليهم، بالمؤمنين رؤوف رحيم، ومن حرصه ورحمته ورأفته بأمته، أن حذرهم من عواصف عظيمة قد تعصف بهم، وفتنٍ کثيرة قد تفتنهم.
ومن أعظم تلک الفتن التي خافها على أمته، الفتن التي تستهدف القلوب والعقول والأفکار، ومن أکْثرِ من يسعى لنشرها أناس من بني جلدتنا، ويتکلمون بألسنتنا، وهم أشکال وأنواع، ولکن من أشدهم خطرًا، وأعظمهم فتکًا، علماء السوء الذين تعلموا علمًا لم يجاوز ألسنتهم ولم تصدقه قلوبهم، ولم تنشرح به صدورهم، ولم تعمل به جوارحهم، فمثلهم کمثل الحمار يحمل أسفارًا، بئس مثل القوم الذين کذبوا بآيات الله، والله لا يهدي القوم الظالمين وهم المنافقون علماء اللسان، الذين يقولون ما لا يفعلون ولا يعتقدون، ولا سيما في هذا الزمان الذي نفقت فيه تجارتهم، وعظمت فيه منزلتهم، وکثرت فيه أسواقهم

 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية