المنهج الاستدلالي العقلي عند الامام عبد القاهر البغدادي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

کليه العلوم الاسلاميه ، جامعه الانبار

المستخلص

    إنَّ الإمام البغدادي عالم کبير, ومتکلم، وهو أشعري العقيدة أصولا شافعي المذهب فروعا, أسّس لنفسه منهجا واضحاً في تقرير المنقول والمعقول؛ وکتابه "اصول الدين" يعد موسوعة لمعرفة وبيان الفرق وآراء أصحابها , حيثُ تناول أقوال العلماء المتعددة في المسائل الاختلافية التي تناولها باختصار.
 وکان اسلوبه  واضحا ودقيقا في عرض المسائل العقدية , وهو من المراجع المهمة التي ينبغي على کل طالب علم ان يطلع عليه، لأنه جعل هذا الکتاب في خمسة عشر اصلا دارة رحاها على الامور العقدية، ولکونه يمتلک عقلية في النقاش لأثبات ما يطرحه من خلال القياس، واسنده بالحجج العقلية والبراهين المنطقية(حيث أثبت الوحدانية عقلاً, وأستعمله في أثبات مسألة قياس الاولى وقياس الغائب على الشاهد, وجاء بالسبر والتقسيم, في مسألة الرؤية ونفي الحد عن الصانع
فکتاب أصول الدين للإمام عبد القاهر البغدادي (ت429ه) رحمه الله يعد من اشهر الکتب المشتملة على امور العقيدة التي يحتاج اليها المستدل على حدوث العالم ومنه على وجود الصانع وتوحيد أسمائه وصفاته، وهو کتاب جامع  لما حواهُ من أصول ومسائل عقلية رصينة ومتنوعة، لخص فيه مذهبه في الأصول وعلم الکلام تلخيصًا موافيًاينهل منه کل باحث إلى الحقيقة,  إذ ذکر آراء الفرق وأصحابها بأسلوبٍسهل وواضح, مما جعل کتابه من الکتب المهمة وهذا ما اعطى للکتاب مزية على غيره، وهو دأب المصنفين في ذلک العصر.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية