معيار الفائدة في دراسة الاستعارة وعلاقته بحکم الجودة والرداءة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية، کلية الاداب، جامعة المنوفية

المستخلص

النقد الأدبي بدأ في أول أمره تأثُّريا انطباعيا، يحکم الناقد فيه باستحسان العمل الأدبي أو استقباحه دون أن يعلل ذلک ، أو يفصح عن أسبابه ، وإنما يستند في حکمه على ذوقه ، ويستفتي انطباعه النفسي عن العمل ، وقد مثلت هذه المرحلة بدائية النقد عند جميع الأمم وفي هذه المرحلة- وبوحي من الإحساس بأهمية الذوق الشخصي، وعدّه المعيار الأساس في الحکم- وُجد من يشکک في جدوى الناقد المحترف ، واستبعاد دوره ، بل النظر إلى عمله على أنه ضرب من التدخل غير المشروع بين المؤلف والمتلقي ، وقد بدا ذلک ذات مرة على شکل حوار جرى بين الناقد خلف الأحمر وبين قارئ عادي ، قال الرجل لخلف: "إذا سمعت أنا الشعر أستحسنه ، فما أبالي ما قلت فيه أنت وأصحابک ، فقال له إذا أخذت أنت درهما فاستحسنته فقال لک الصراف إنه ردئ هل ينفعک استحسانک له؟" . ثم ارتقى النقد بارتقاء ثقافة الإنسان وخبراته وتعدد معارفه ، فبدأ الناقد يعلل ، ويلتمس الأصول الموضوعية لما يبدي من حکم ، وتنوعت في ذلک المذاهب والاتجاهات ، وصارت لکل ناقد معايير ومقاييس مختلفة في الحکم ، تصدر عن أسس موضوعية ، أحيانا وعلى غيرها أحيانا أخرى.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية