اثر البنيه المصريه في تشکيل صوره الطبيعه عند الزيات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المملکه العربيه السعوديه ، مکه المکرمه

المستخلص

ففي تقسيمات العصور الأدبية تاريخيا تجد الأدباء يؤرخون بداية الأدب الحديث بالحملة الفرنسية على مصر عام 1798م  وحتى عصرنا هذا , دفعني هذا الأمر لأتساءل لماذا ربط تاريخ هذا العصر بمصر بالذات دون غيرها من الدول العربية ؟والمطالع للدرس الأدبي الحديث يجد أنه لا يخرج به المدار الإبداعي غالبا عن مصر ؛ وذلک أنها منشأ لرموز الأدب العربي الحديث وقاماته الشامخة الضاربة بجذورها في عمق الإبداع وعملقة الفکر , هذه الرموز الکبيرة التي جعلت من مصر قبلة للأدب الحديث, والتي أجبرت کل مؤرخ للأدب أن يربط الأدب الحديث بمصر  وبعد أن وقع بين يدي کتاب وحي الرسالة لأحمد حسن الزيات -رحمه الله- تيقنت أن مصر هي منارة الأدب العربي الحديث وذروة سنامه , کيف لا وهو يزخر بلآلئ فکرية وثقافية من رجل نذر نفسه للأدب وللثقافة العربية,بل إن الرسالة نفسها _التي أسسها أحمد حسن الزيات عام 1932م وبقيت عشرين سنة وهي مجلة عربية ثقافية _ في حقيقتها ملتقى لأدباء بارزين وکبار , ومدرسة نموذجية لأدباء ناشئين في ذلک العصر الذي تفجر فيه الفکر العربي وتبدت ملامح الشخصية العربية التي تکالبت عليها المحيطات السياسية والفکرية والاجتماعية والثقافية والأدبية   وبعد أن أتممت قراءة وحي الرسالة للزيات وجدتني مندفعاً أتتبع شيئاً من أثر البيئة على الزيات التي کان لها أکبر الأثر في نسقه البياني البديع من جهة وصفه للطبيعة , فعزمت لأن أتناول هذا الجانب في هذه المقالة بعنوان , أثر البيئة المصرية في تشکيل صورة الطبيعة عند الزيات, وقد تم تضييق الموضوع على مستوى کيفية الدراسة وحجم المادة بما يتناسب مع مرحلة البحث المحکم , وکما لايخفى بأن تناول کل مايتعلق بالطبيعة في کافة أجزاء کتاب وحي الرسالة کاملا ودراسته دراسة بيانية يحتاج إلى مجهود کبير وسنوات عمل ليست بالقليلة , نسأل الله التوفيق والسداد وهو حسبي ونعم الوکيل.
 
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية