التداخل السردي بين الواقعي والمتخيل

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 کلية الکرک الجامعية- جامعة البلقاء التطبيقية- الاردن

2 کلية التربية – جامعة عين شمس

المستخلص

تعتبر (هنا القاهرة) (2014م) لإبراهيم عبد المجيد من الروايات شديدة الاقتراب من الواقع المجتمعي في مصر بعامة، والقاهرة بخاصة، في فترة السبعينيات من القرن العشرين؛ حيث ترکز على شخصية المثقف، بقدراته على إظهار تناقضات (السبعينيات) وتحولاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتي لا تزال تلقي بظلالها على الأوضاع السائدة في اللحظة الراهنة.
     ويوضح ذلک أننا أمام رواية تتخذ من (المکان) و(الحکاية السردية) وسيلة لمزج الواقع بالخيال؛ بغية إعادة صياغته بما يتراءى للمبدع؛ ومن هنا يهدف هذا البحث إلى تعرف ملامح الواقعي والمتخيل في هذا النص السردي، وملامح التقارب والتنافر بينهما، واستکشاف إلى أي حد وُفِّق المؤلف في تقديم وجهة نظره السردية، عبر الاعتماد على الواقعي والمتخيل في حکاياته السردية.
     ولبلوغ أهداف البحث على هذا النحو جاءت المناقشة والتحليل عبر ستة محاور، قدم الأول فکرة موجزة عن العلاقة بين الواقعي والمتخيل في النص السردي، وناقش الثاني الوظائف البنائية لکون البطل هو السارد بضمير المتکلم، وقدم الثالث فنيات اختيار القاهرة فضاء روائيًّا في النص السردي، وفنيات الاعتماد على (التزامن) في معظم جوانب الحکي السردي، وناقش الرابع مدى اعتماد المبدع على وسائل (التحفيز الواقعي) داخل النص السردي، ورصد المحور الخامس هيمنة ذکر التفاصيل الدقيقة على الحکي والوصف معًا
في حين ناقش المحور الأخير اللغة المجازية والحوار الفصيح الذي يحکي الأحداث الواقعية.
   وقد أکدت المناقشة داخل محاور الدراسة أن هذه الرواية حازت الکثير من فنيات الخطاب السردي، بما جعل الحکاية السردية جسرًا واصلاً بين الواقعي الحياتي والمتخيل الإبداعي

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية