خطاب التعصب والکراهية والتطرف مجلات تنظيم الدولة(داعش)أنموذجا:دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المصطفى الامين-العراق-بغداد

المستخلص

تعد ظاهرة خطاب التعصب والکراهية والتطرف وإثارة النعرات الطائفية , من أخطر أشکال التهديدات الأمنية التي تواجه العراق أرضاً وشعباً , لأنها تستهدف أمن وأستقرار ومستقبل العراق وأجياله الناشئة , وکذلک الثروات والأرض والدولة , وخصوصاً إذا طوع هذا الخطاب المتطرف لتحقيق مصالح وأهداف قوى أجنبية وأقليمية , وأفتعال أزمان ونزاعات وصراعات طائفية عرقية داخل المجتمع العراقي .
تميز خطاب الکراهية ليظم الدولة (داعش) بعدة سمات منها الأستقطاب , والتقليل أو الترهيب من الطرف الأخر , وغالباً ماتعتمد لغة الخطاب على التشويه والتعبيرات غير اللائقة , وتميل الى الشقاق على حساب الأتفاق , والأستهجان على حساب الأستحسان , والترهيب على حساب الترغيب , والقسوة والخشونه على حساب الدين وهي لغة صدامتهلاتهدف الى التوفيق أو التوافق بل إلى الأنتصار ولو على حساب القيم والأعتباراتالأجتماعيةوالأنسانية التي عاش عليها المجتمع العراقي لسنين عدة في ظل التوأمة والتعايش المجتمعي السلمي .
فخاطب التطرف وإثارة النعرات الطائفية أصبحتا الأداة والوسيلة التي أعتمد عليها (داعش) في حرية الأعلامية النفسية ضد الأخر , وللتأثير على الاخر ,أعتمد عنصرين رئيسيين لتحقيق أهدافه :
إثارة الرعب والذعر في نفوس الأعداء والثاني نشر مايراه ويسعى لتحقيقه , لقد قاد تنظيم الدولة (داعش) الدبابة الأعلامية بکل قوة , مستخدماً کل فنون الأعلام بأتجاه محاربة الاخر , وتجلى ذلک واضحاً من خلال إطلاعنا على الکم الهائل من الرسائل الدعائية والحرب النفسية , التي نشرها التنظيم عبر شبکة الأنترنيت ومواقع التواصل الأجتماعي , والتي کانت تحمل خطاباً متطرفاً ضد الاخر .
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية