الأحاديث والآثار الواردة في اسم الله عزّ وجلّ (الحنّان) تخريج ودراسة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية ،کلية العلوم والآداب ،طبرجل ،جامعة الجوف ،المملکة العربية السعودية

المستخلص

إنّ أجلّ العلوم وأفضلَها على الإطلاق العلمُ بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله؛ لأنّ شرف العلم من شرف المعلوم، ولا أشرفَ ولا أفضلَ من علمٍ يدعو صاحبَه إلى معرفةِ ربّه معرفةً توجب له محبتَه وخشيته، والقربَ منه والأنسَ به والشوقَ إليه، وإخلاصَ العبادة له ظاهراً وباطناً، ولا سبيلَ له إلى ذلک إلا بمعرفةِ أسمائه الحسنى، والإيمانِ بها والتفقهِ في معانيها ومدلولاتِها، والتعبِّد والدُّعاءِ بها، والعملِ بمقتضى آثارِها وثمارِها.
ونظراً لشرف هذا العلم وعظيمِ قدره اعتنى به أهلُ العلم من أهل السنة - قديماً وحديثاً- عنايةً فائقةً في تقريرِه، وتحريرِ قواعده. 
کما حرصوا على تتبع أسماء الله تعالى وجمعها واستخراجها من کتاب الله تعالى وسنة رسوله ، وإفرادها بالتأليف، غير أنّ ما ورد في السّنة ليس کلُّه صحيحاً، بل منه ما هو متفق على صحته، ومنه ما هو متفق على ضعفه، ومنه ما هو مختلف فيه.
ومن القسم الأخير المختلف فيه: اسمُ الحنّان الذي ورد ذکره في بعضِ الأحاديث والآثار،  وفي هذا البحث المختصر تتبعٌ لها من مصادرها المختلفة، وتخريجُها والحکمُ عليها، وفيه إشارةٌ إلى منهج أهل العلم في إثبات أسماء الله الحسنى عموماً، وبيانٌ لموقفهم وخلافِهم في اسم الحنّان خصوصاً، ثم في ختامه تلخيصٌ وترجيحٌ مع التعليل. والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السَّبيل.
 

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية