((تعقيبات العلامة (فخر الدين الرازي) على أقوال (الکعبي) المعتزلي)) :من خلال تفسيره "مفاتيح الغيب" والحکم عليها (دِرَاسَةً تَحْلِيلِيَّة)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

واهتم الصحابة أيضاً بعد وفاة النبي بالتفسير، وقد عَدَّ السيوطى رحمه الله فى "الإتقان" مَن اشتهر بالتفسير من الصحابة وسمَّاهم، وهم: الخلفاء الأربعة، وابن مسعود، وابن عباس، وأُبَىّ بن کعب، وزيد بن ثابت، وأبو موسى الأشعرى، وعبد الله بن الزبير، رضى الله عنهم أجمعين ([1]).
 وجاء التابعون فأخذوا التفسير عن الصحابة، ونهلوا من علمهم، فنبغ منهم رهط کثير، عُرفوا بالتفسير، مثل: مجاهد، وعکرمة، وسعيد بن جبير، وغيرهم، ثم جاء تابعي التابعين فاقتفوا آثار التابعين، وأخذوا يدونون علم التفسير في الکتب مما أثر عن النبي وما أثر عن الصحابة والتابعين. فظهر تفسير سفيان بن عيينة، وشعبة بن الجراح، وإسحاق بن راهوية، والبخاري، وابن أبي حاتم، وکان ذلک في القرن الثاني والثالث الهجري، ثم جاء العلماء وتنافسوا في تخصيص کتاب کامل لتفسير القرآن، مع توجيه أقوال الصحابة، والتابعين، فظهر تفسير الطبري، والسمرقندي، والأصم، وابن عطية، والزمخشري، وغيرهم، قبلهم وبينهم وبعدهم کثير.



([1]) التفسير والمفسرون :للإمام الذهبي (جـ1/صـ49). التفسير والمفسرون: المؤلف: الدکتور محمد السيد حسين الذهبي (المتوفى: 1398هـ)- الناشر: مکتبة وهبة، القاهرة- الطبعة الأولى:1381ه.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية