تبدأ حياة الطفل بعلاقة عضوية تربطة بأمه، تقوم على إشباع حاجاته الأولية کالطعام والشراب والنوم والراحة، ويصاحب هذه العلاقة إشباعات نفسية کالأمن والمحبة، ثم يتطور کل منها إلى علاقات أساسية تربط الطفل بأبويه وبإخوته تترک أثرها فى حياته نظراً لأن الأسرة هى الخلية الأولى التى ترعى الطفل .(على السيد سليمان، 2015)
وينمو الطفل فى اتجاهين واضحين نمو جسمى وآخر سيکولوجى ولا يمکن أن يستقل أحدهما عن الآخر فهما متلازمان . (الفت حقى، 1996)
وتؤکد آراء فرويد ونظريته أهمية الطفولة المبکرة وأثرها على نمو الطفل وسلامته فى المستقبل وأشارت إلى أهمية علاقة الأم بالطفل فى هذه المرحلة المبکرة ودور الأب أيضاً فى حياة الطفل حتى يتعلم الأطفال الذکور الاتجاهات الخاصة بجنسهم وکيفية ضبط العدوان . (حامد الفقى،1995)
کما يذکر دانيال جولمان(2000) أن السنوات الثلاث أو الأربع الأول من عمر الطفل هى الفترة التى تتکون فيها حوالى ثلث حجم مخ الطفل، ويتطور خلالها فى عملية تتسم بالتعقيد بمعدلات لا تتم فى السنوات التالية، وخلال هذه الفترة الأولى تغرس أنواع التعلم الأساسى باستعداد يفوق استعداد الفترات التالية من حياة الطفل، ويأتى التعلم العاطفى فى مقدمة کل أنواع التعلم الأخرى، وکما جاء فى أحد التقارير أن نتائج الدروس العاطفية التى يتلقاها الطفل فى السنوات الأولى نتائج هائلة الأثر، وخلال هذه الفترة قد يفسد الضغط الشديد مراکز التعلم فى المخ، ولکن يمکن معالجة ذلک فيما بعد إلى حد ما، من خلال التجارب الحياتية .