علاقة التصوف بالأمن والسلام الإجتماعي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليه الآداب جامعة العريش

المستخلص

إن رجال الأمم الإسلامية ترتفع أصواتهم في کل مکان في الآونة الحاضرة منادية بالإصلاح، وعاملة على الأخذ في سبيله، من أجل ما يتمناه الجميع من نهضة نرجو الله أن تأخذ طريقها السليم، غير أن بعض الناس حيثما يُثَار موضوع الإصلاح يتجهون عادة إلى أوروبا وأميرکا غير مراعين في ذلک اختلاف البيئة، واختلاف الدين، واختلاف العرف والتقاليد، واختلاف الماضي الحضاري . لذا کان من أهم الأهداف المراد تحقيقها عند الصوفية هى إصلاح المجتمع المسلم مبتدًأ بأفراده، وذلک لنشر السکينة والطمأنينة، ومن ثَم يسود السلام بين أفراد المجتمع الإسلامي ککل، لذا کان الهدف من التصوف هو بناء المجتمع المسلم على أساس من الفضيلة والخلق السليم، ومن هنا کان إهتمام الإمام عبد الحليم محمود بشخصية المسلم وتربيتة تربية يستهدف من ورائها "إقامة مجتمع مسلم مترابط تسوده المحبة والأخوة يستمد مبادئه من قيم الإسلام وتعاليمة، وإذا أردنا أن تسود الثقة بين الناس فى المجتمع، وأن يوجد التعاون والتآزر والتعاطف بين أفراده، فالسُبل أمامنا واضحة وهى إحياء الإيمان فى النفوس بشتى الوسائل وبمختلف الطرق حتى يستمر إيجابيًا وفعالًا" کما أن الإسلام کما يقول الإمام : (( دين السلام لأنه دعا إلى التعارف بين الشعوب والتعاون بينها وقدم ضمانات ومبادئ لإقرار السلام العالمي والأصل في علاقه المسلمين بغيرهم هو السلم))

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية