الترجمة السريانية لأسفار العهد القديم (البشيطا): النشأة والتطور2019

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة المنوفية

المستخلص

تُعد اللغة السريانية إحدى لهجات الآرامية الشرقية، وکان مرکزها في مدينة الرها، التي تُعرف في السريانية "ورهي" وأطلق عليها اليونان "ادسا" وعُرفت عند العرب بالرها. ومن الرها انطلق التبشير بالمسيحية في أرض العراق، وکانت اللهجة الرهاوية الآرامية (السريانية) قد أصبحت الوسيلة الأدبية لنشر المسيحية بين الناطقين باللغات السامية بما في ذلک العرب([1]). ولکن غلبت کلمة "سرياني" على "آرامي" لأنه مع اعتناق المسيحية لم يرضو لأنفسهم التسمية على اسم آرام الوثني حسب ما ورد في التوراة([2]). وقد وصل إلينا العديد من المؤلفات باللغة السريانية، حيث استمر بها التدوين لقرون کثيرة الأمر الذي جعلها من أخصب وأثرى اللغات السامية في الإنتاج العلمي والأدبي. وينقسم الإنتاج العلمي والفکري للسريانية تاريخيًا إلى مرحلتين: الأولى مرحلة انتشار المسيحية وصولًا إلى الفتح الإسلامي، والثانية مرحلة غزو التتار للعراق وسوريا([3]). وخلال هذه المراحل کانت السريانية وبحق محطة مهمة في نقل العلوم والفکر من اليونانية إلى السريانية، أو من السريانية إلى العربية فيما بعد



([1]) سهيل قاشا، صفحات من تاريخ المسيحيين العرب قبل الإسلام، سلسلة الکنائس المسيحية الشرقية، 3، ط1، بيروت، 2005، ص11.


([2]) إسرائيل ولفنسون، تاريخ اللغات السامية، ط1، لجنة التأليف والترجمة والنشر، 1929، ص ص145-146؛ إبراهيم السامرائي، دراسات في اللغتين السريانية والعربية، ط1، بيروت، 1985، ص7.


([3]) إسرائيل ولفنسون، مرجع سابق، ص147؛ إبراهيم السامرائي، مرجع سابق، ص ص8-9؛ کارل بروکلمان، فقه اللغات السامية، ترجمة. رمضان عبد التواب، القاهرة، 1977، ص27.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية