من ذَکَرَ النقاد أنهم لم يسمعوا من شيوخهم وثَبُتَ خِلافُ ذَلکَ مِن رُواةِ الکُتبِ السِّتَّةِ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة طيبة ،المدينة المنورة، المملکة العربية السعودية

المستخلص

الحمد لله الهادي إلى سبيل الرشاد، والموفق عباده لجميل الفعال والخصال، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ، من تمسک بدينه سلک طريق النجاة، وأخذ بأسباب الفلاح، وَهُدِى إلى صراطٍ مستقيم، وإنَّ من أجل ما تشتغل به الأفکار، وأسمى ما ترتاض به العقول، وتنجلي به الأفهام دراسة ما له صلة بحديث خير الأنام من علوم وأخبار وأبرزها علم الرجال ومعرفة التَّاريخ والأحوال، اللَّهم صلِّ على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسَلَّم تسليمًا کثيرًا، أما بعد:
  فإنَّ النَّاظر في مصنفات أهل الحديث فِي الرّجال ومعرفة أحوالهم وشيوخهم بُلدانهم، ومراتب الرُّواة يجد التَّوفيق الذي لا نظير له في أُمّةٍ من الأُمم، فقد سجل أولئک النفر أروع وأدق صورة تاريخية عرفتها البشرية جمعاء، وقاموا ببيان الأسماء والکُنَى والألقاب والأنساب التي وردت في أسانيد الحديث والعلاقات بين الشيوخ والتلاميذ ومتى سمع هذا من ذاک، وعدد ما سمع من حديثه لدرجة من الحذق والدقة لا مثيل لها في علم من علوم التاريخ، فکان علم معرفة سماع الرَّاوي من شيخه أو عدم سماعه منه من أجل علوم الحديث، والبحث الذي بين أيدينا هو حلقة صغيرة قد تُضَمُّ إلى هذا الصرح العظيم من إنجازات الکبار في هذا العلم، وهو يدرس الرُّواة الذين ذکر النقاد أنهم لم يسمعوا من شيوخهم وثَبُتَ خِلافُ ذَلکَ

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية