الإمام حمزة بن يوسف السهمي وکتابه تاريخ جرجان

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

لا يوجد

المستخلص

فإن المعرفة بالحديث الشريف والوقوف على أسراره، والغوص في أسانيده، والإلمام بأحوال رواته، والدراية بأهله وکتبه لمن أعظم مقاصد طالب العلم وأسناها، وأجلها وأسماها، وقد بذل العلماء الأوائل کل غال ونفيس في سبيل تحصيل هذا العلم، على هذه المقاصد، وکان من أجل علوم الحديث عندهم: علم التاريخ.
وعلم التاريخ عند المحدثين يقصد به: المعرفة بأحوال الرواة وتواريخ ولادتهم ووفاتهم، وعمن سمعوا وممن أخذوا العلم، ثم يتناول تعديلهم وجرحهم على حسب ما يظهر للناقد أو ما ينقله ويرويه عن النقاد الآخرين، ويذکر فيه أحيانا بعض مرويات الراوي، وکان الرجل لا يعد من علماء الحديث عندهم حتى يکتب التاريخ.
ويدخل في التصنيف في التاريخ أيضا: التصنيف في ذکر الأحداث والوقائع التاريخية، وذکر المعارک والمغازي، وأيام الناس، وهذا النوع هو المتبادر للذهن عن إطلاق لفظة التاريخ عند غير المحدثين.
وبهذا يظهر قدر علم التاريخ عند المحدثين، وتبرز مکانته، إذ هو أداة نقل الجرح والتعديل وأحوال الرواة، وهو أيضا أداة التحقق من روايات الرواة المدلسين والکذابين،

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية