الحياة الأسرية والمرأة بين (مؤتـمــر "القـاهـرةالإسلامي"1990) ،و (مؤتمرات وحرکات عولمتها...)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 جامعة الانبار ، کلية العلوم الاسلامية ، قسم التفسير وعلوم القران

2 جامعة الانبار ، کلية الربية للعلوم الانسانية ، قسم اللغة العربية

3 جامعة الانبار ، کلية التربية للعلوم الإنسانية ، علوم القرآن

المستخلص

الحمد لله رب الأرباب ،ومنزل الکتاب، وهازم الأحزاب ، والصــلاة والسلام على نبـينا محمد صلى الله عليه وسلم مبيـن لنا ما في الکتاب ، ورضي الله تعالى عن الصحابة الکرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد:
فلقد أثبتت الوقائع والأحداث أن الإسلام دين ودولة، وأن الحضارة والمـــــدنية التـــــي أقامـها لم تـکن على حساب الدول والشعوب المستضعفة کما هـي فــي غيــــــرها مــــن الحضارات والمدنيات الأخرى.
وأجمـع علماء القانون المسلمون منهم ،وغير المسلمين ، وفـــي مناسبـــات ومؤتمرات دولية کثيرة على:
( أن القيـم التشريعية في الإسـلام لا يـرقى إليها الجـدل وتفــــــوق جميــــــع التشريعات الوضعية على الإطلاق ، لأنها تتجه إلى تحقيق مصالح الناس العليا ، وتأمين سعادته في الدارين، وتمثل الطريق السوي للخير والمنفعة للفرد والمجتمع....
يقول المفکر الفرنسي " مارسيل بوازار" أستاذ القانون الدولي ،وهـــــــو يتحـــــدث عن الإسلام:
" إن هذا الدين سيعود إلى الظهور في العالم المعاصر بوصفه أحـــد الحـــــــلول للمشکلات التي يطرحها مصير الإنسان والمجتمع ، وحين ذاک أيضا سيکون في وسع العالم الإسلامي من بين عوالم أخرى أن يقدم مشارکة أساســــية في تکوين المجتمع الدولي") .
بل هو الحل الوحيد لمشکلات العالم اليوم ،يقول الفيلسوف "هاملتون":
" ليس الإسلام دينا بالمعنى المجرد الخالص بل هو مجتمع بالغ تمام الکمال يقــوم على أساس ديني ، ويشمل کل مظاهر الحياة الإنسانية ، لأن ظــروفه في أول الأمـر أدت إلى ربط السياسة بالدين ...
إن الإسلام ليس مجرد نظام من العقائد والعبادات إنـه أعـظم مـن ذلک بکـثير فـهو مدنـية کاملة".
فالإسـلام يحمل قضية کبرى للعالمين ، يحـمل ملف هذا المخلوق " الإنسان "وسبـــــل خلاصه وإسعاده بعبوديته لخالقه، وتحريره مـن عبودية الطواغيت، أمة تحمل مشعل الهـداية الربانية ، وترفع النور الإلهي.
ونظـرا لما صدر في مؤتمر القاهرة حول حقوق الإنسان في الإسلام " منظمة مؤتمر العالم الإسلامي" من مقررات شرعية رصينة ، تناولت جميع جوانب الحياة ، فالکثير لا يعـلم ما تضمنه هذا المؤتمر من مواد ومقررات ، فوددت أن يطلع عليها الجميع.
ونظرا للمؤتمرات والحرکات الداعية إلى عولمة -الحياة الأسرية والمرأة- وما تضمنته من مقررات ،وددت أن أکتــب بحثا أعقد فيه مقارنة بين هذين الجانبين في مجال – الأسرة ،والمرأة - واقتضت خطة البحث المنهج الآتي:
المبحث الأول: نبذة مختصرة عن: مؤتمر القاهرة الإسلامي، ونبذة عن المؤتمرات والحرکات الداعية إلى عولمة الأسرة والمرأة.
المبحث الثاني: مقارنة بين مؤتمر القاهرة الإسلامي ،والمؤتمرات والحرکات الداعية إلى -عولمة الأسرة والمرأة- ، في موضوع ( -الحياة والأسرية والمرأة- بين - مؤتـمــر القـاهـرة الإسلامي1990ومؤتمرات وحرکات عولمتها.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية