مظاهر الحضارة الفارسية : اللغة –الکتابة –التعليم انموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 العراق، جامعة بغداد، کلية التربية ابن رشد، قسم التاريخ

2 العراق، جامعة بغداد، کلية الاداب، قسم التاريخ

المستخلص

تکلم سکان ايران القدامى لغات عدة ، تلک اللغات ماهي الا لهجات اصلها من مجموعة اللهجات الهندو أوربية ، واول هذه اللهجات هي اللغة الفارسية القديمة (الفهلوية) وهي احدى لغات جنوب غرب ايران ، وقد دون الاخمينيون بهذه اللغة وبخط مسماري اخميني نقوشهم المحفورة على الصخور ، کما عرف الاخمينيون اللغة الآرامية واتخذ منها الملک الاخميني دارا الاول لغة رسمية لمملکته ، وکان من نتيجة تاسيس المستعمرات اليونانية التي اقامها الاسکندر ثم السلوقيون في اجزء مختلفة من ايران ان انتشرت اللغة اليونانية وصارت إحدى اللغات الرسمية في البلاد ، وتطورت اللغة الفارسية القديمة وتفرعت الى فرعين الافستائية اللغة التي کتب بها الکتاب المقدس الافستا ، والبلهلوية (الفارسية الوسطى) ، وقد قسمت على مرحلتين البهلوية الفرثية او الاشکانية وهي اللغة الرسمية للدولة الفرثية ، والبهلوية او الفهلوية الساسانية وهي اللغة الرسمية في العهد الساساني وظلت تسعتمل منذ بداية القرن الثالث حتى دخول العرب المسلمين الى ايران في القرن السابع الميلادي .
ولم تکن اللغة البهلوية مطلقة في ايران في العهد الساساني فالى جانب اللغة الآرامية التي صارت تعرف بالسريانية ، کانت اللغة الصغدية متداولة في اقاليم ايران الشرقية وايضا اللغة الساجية وهي من مجموع اللغات الايرانية التي تکلم بها اهل بلخ ،  ونتج عن تفاعل البهلوية الساسانية مع اللغة العربية لغة جديدة عرفت بالفارسية الدرية وهي تمثل الفارسية الحديثة التي تطورت الى الفارسية المعروفة في الوقت الحاضر .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية