تاملات في جمع القران ودفع ما اثير حوله من شبهات

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کليـــة أصـــول الديـــن - جامعــــة الأزهــــــر

المستخلص

فقد أنزل الله عز وجل على عبده محمد e القرآن الکريم ليکون للعالمين نذيرا، وجعله خاتمة کتبه، ومهيمنا عليها، وحجة على خلقه، ومعجزة لنبيه e، لهذا تکفل الله عز وجل بحفظه فقال {إنا نحن نزلنا الذکر وإنا له لحافظون} (الحجر: 9) وقال {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حکيم حميد} فصلت:42) وقال {لا تحرک به لسانک لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه} (القيامة: 16-17) ، فهيأ لذلک الأسباب والرجال يحفظونه، ويعلمونه، ويقدمون أنفسهم في سبيل تعليم الناس بعض آيات من القرآن الکريم.
والأمة الإسلامية عنيت بالقرآن الکريم عناية فائقة من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، فقد حفظت لفظه، وکشفت عن معانيه، واستقامت على العمل به عملاً بقوله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} (فصلت: 30) ، وأفنت أعمارها في البحث والدراسة فيه، وفي الکشف عن أسراره، ولم يترک علماء المسلمين ناحية من نواحيه إلا أشبعوها بحثاً وتمحيصاً، وألفوا في ذلک مؤلفات قيمة في التفسير، والقراءات وما يتعلق بها من علوم کعلم الرسم والضبط والفواصل والوقف والابتداء، وتوجيه القراءات، وألفوا في فضائل القرآن وآداب تلاوته، وأحکام القرآن، وفي الناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، وفي إعجاز القرآن، وغريبه، وإعرابه، وقصصه، وفي أمثاله وأقسامه، ومنهم من ألف في تناسب آياته وسوره… إلى غير ذلک  من علوم ومعارف.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية