اعتماد الإمام عبد القادر الجيلانى في منهجه الدعوى على النقل عن الصحابة والتابعين ومن تبعهم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم اللغة العربية تخصص الدراسات الإسلامية

المستخلص

فمن فضل الله U وکرمه على هذه الأمة المحمدية أن خصها على مر عصورها برجال صادقين ,وعلماء عاملين, ودعاة مخلصين, صدقوا ما عاهدوا الله عليه, فحملوا بأيديهم مشاعل النور, کي ينيروا الطريق للسالکين, ويردوا التائهين الضالين, ويحيوا النفوس التي کادت أن تموت, وهذا يعد من أفضل وأعظم أنواع الجهاد في سبيل الله U, وهو أيضا من أعظم القربات .
- ولقد کان الإمام الشيخ عبد القادر الجيلانى t واحدا من هؤلاء الأفذاذ الذين بعثهم الله تعالى کي يجددوا لهذه الأمة دينها, ويعودوا بها إلى صوابها ورشدها عاش tفي القرن السادس الهجري ولقد اختلت في زمنه موازين المجتمع الاسلامى اختلالا کبيرا , فاقبل الناس على الدنيا إقبالا کبيرا , وأهملوا الآخرة إهمالا شديدا ,ففسدت الأخلاق , وانحطت القيم , فحمل راية الدعوة إلى الله U , يرد التائه , ويرشد الضال , ويعيد الضائع .
- وظل الإمام الجيلانى t يدعو إلى الله U على بصيرة, بمنهج دعوى مستنير , يأمر بالمعروف وينهي عن المنکر , طوال حياته التي استمرت أکثر من تسعين عاما , لم يخش أحدا إلا الله U,ولم تأخذه فى الحق لومة لائم, فکان من نتائج دعوته إلى ربه U أن اسلم على يديه ألوف الناس , وتاب عشرات الألوف , فأعاد الاعتدال مرة أخرى , حتى وضح الطريق وخفت البدع .

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية